لا يمكن لأحد أن ينسى بطولات وتضحيات رجال الشرطة، الذي دفعوا حياتهم ثمنًا، للحفاظ على أمن واستقرار مصر، ودافعوا ببسالة عن مقدرات الوطن، وروا بدمائهم الذكية تراب الوطن الغالي.
دائمًا يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تكريم الشهداء، ويوجه بتوفير كافة أوجه الدعم والرعاية لأسرهم، تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم في أصعب مرحلة مرت بها مصر، خلال الفترة التي توغلت فيها التنظيمات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية.
اللواء نبيل فراج
كان الرئيس السيسي، على موعد اليوم مع افتتاح مشروعات جديدة بمحافظة سوهاج، التي ينتمي إليها الشهيد اللواء نبيل فراج مساعد وزير الداخلية، وأحد أبطال الشرطة، الذين دافعوا عن الوطن وضحوا بحياتهم من أجل رفعته.
وخلال الاحتفالية الخاصة بالافتتاح الجديد، كرّم الرئيس السيسي اسم الشهيد اللواء نبيل فراج، الذي استشهد أثناء مداهمة منطقة كرداسة.
فض اعتصام رابعة المسلح
بعد فض اعتصام رابعة المسلح، هاجمت عناصر الجماعة مركز شرطة كرداسة، وأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية، واستخدموا مدافع الـ«RBG»، استشهد على إثر ذلك قيادات وضباط وأفراد المركز، بعد ما تصدوا بشجاعة وبسالة الهجوم الإرهابي، رافضين ترك مكان عملهم حتى لا يرفع الإرهابيون علم تنظيم القاعدة عليه.
بشجاعة وإقدام، تصدر الشهيد اللواء نبيل فراج، الصفوف الأولى لقوات الشرطة، خلال الحملة الأمنية المكبرة، التي قامت بها القوات لتطهير منطقة كرداسة، من العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان.
اقتحام كرداسة
بعد أحداث كرداسة.. أعدت وزارة الداخلية، مأمورية مكبرة لملاحقة المتهمين باقتحام مركز كرداسة، كان على رأسها الشهيد اللواء نبيل فراج، وتصدر الصفوف الأولى للقوات بشجاعة، وفجأة وهم مختبئون في جحورهم، أطلق الإرهابيون النار بكثافة، وحدثت مواجهات مسلحة بين القوات والإرهابيين، الذين حاولوا فرض سيطرتهم على المنطقة، ومنع دخول قوات الشرطة، إلا أن القوات تصدت لهم بشجاعة، واستشهد على إثر ذلك اللواء نبيل فراج.
تخرج الشهيد، من كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى تم ترقيته لرتبة لواء فى يوليو 2013، وعين مساعدًا لمدير أمن الجيزة، حتى استشهد فى مواجهة مع الإرهابيين بكرداسة.
محاكمة قتلة الشهيد
عقب ذلك، استطاعت القوات إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين، المشاركين في قتل اللواء نبيل فراج، فقضت محكمة الجنايات بإعدام 3 إرهابيين وهم : «محمد سعيد سعد، وصلاح فتحى النحاس، ومحمد عبد السميع»،
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على 4 آخرين، وهم : «مصطفى محمد محمد الشاهد، وشحاته موسى، وصهيب محمد نصر الدين فرج»، وتقدم المتهمون المحكوم عليهم، بالطعن على الحكم، ولكن محكمة النقص رفضت الطعن، وأيدت الأحكام الصادرة ضد الإرهابيين المذكورين.
