أخبار تدهش
أخبار تدهش
ثمة أخبار لم نعتد قراءاتها ولا تبشر بخير ونحن نستقبل عاما جديدا نرجوه سعيدا مبشرا بكل خير ونماء لكنها ترتبط بأحوالنا المعيشية, ومن ثم فهي مهمة ومؤثرة وتدعو أيضا للدهشة والإثارة…
فنقرأ بين الحين والحين أخبارا تروج للبيض المخصب بعد أن أصبح الإنتاج الداجني في أزمة بسبب قلة الأعلاف وارتفاع أسعار الدواجن والبيض.
حرصت الأخبار علي تضمين الخبر برأي أو أكثر لأطباء الطب البيطري والاتفاق بأن البيض المخصب صالح للأكل والاستهلاك الآدمي بشكل طبيعي .. فهل يقتنع المستهلك؟
أخبار أخري بدأت تتسلل ونحن نعاني من أزمة غلاء أسعار تروج لتناول أرجل الدجاج, أو أنها الوجبة المفضلة للمواطن الصيني وتحتوي علي نسب طيبة من البروتين وباقي العناصر المغذية, وأكدت وزارة التموين أن الصين تستورد أطنانا منها.. لكن بعد كل الترويج الحاصل هل يقبل المواطن علي تناول أرجل الدجاج؟!.
أسعار سندوتش الفول تتصدر عددا من التريندات بمواقع التواصل الاجتماعي, ويصل سعر سندوتش الفول نصف رغيف إلي 6 و8 جنيهات ببعض المطاعم, والأسعار بطبيعة الحال جديدة ومبالغ فيها كثيرا ضمن موجة غلاء الأسعار.
الأسماك أصبحت أسعارها فلكية بعكس الحال من سنين قريبة, ورغم جهد الدولة في إنشاء مزارع سمكية, وأشهرها مزرعة غليون-أكبر مزرعة سمكية علي مستوي الشرق الأوسط بحسب توصيفها الحكومي, لكن المزرعة تعني بأصناف خاصة بالتصدير.
والتساؤل الملح: لماذا لا تتم تربية أصناف سمكية خاصة بالاستهلاك المحلي فتقل الأسعار وتصبح في متناول المواطن البسيط, ووقتها تكون الحكومة نجحت في حل مشكلة توفير البروتين الحيواني, جنبا إلي جنب الجهود المبذولة لزيادة الثروة الحيوانية والداجنة.
في ظل انتشار تعاطي المخدرات وازدياد قضايا الاتجار والتعاطي للمخدرات تقدمت مؤخرا النائبة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب بمشروع قانون يشترط إجراء تحليل المخدرات علي المتقدمين للزواج, وذلك بعد أن أثبت الواقع أن تعاطي المخدرات أحد أكبر الأسباب في ارتفاع نسب الطلاق.
المعروف أن قانون الخدمة المدنية يلزم في المادة 31 المتقدمين للزواج بالفحص الطبي للتحقق من الخلو من الأمراض, وبعد إجازة مشروع القانون الجديد سيضاف فحص المخدرات لسلسلة الفحوصات الواجب إجراؤها قبل الزواج.
مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد بدأ ينتشر وسط الأخبار خبر صادر عن دار الإفتاء يبشر بجواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم, وأنه لا يوجد مانع شرعي لذلك بل يأتي من باب حسن الجوار وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدعي بعض المتشددين, فتهنئة شركاء الوطن -كما تصرح دار الإفتاء- بمناسباتهم وأعيادهم ورد التحية بالحسني وحسن التعايش لهي مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع.
الخبر أصبح موسميا ويثير الجدل رغم توكيده علي المبادئ السامية.