تواصل مدينة البصرة، جنوبي العراق، أجواء احتفاء غير مسبوقة، بمنتخبات "خليجي 25" لكرة القدم، التي تنظمها بغداد بعد غياب نحو 44 عاماً.

وتنطلق "خليجي 25" الجمعة في البصرة وحتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بمشاركة 8 منتخبات هي العراق (البلد المضيف)، والبحرين (حامل اللقب)، وقطر، والسعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، واليمن.

واستضاف العراق "كأس الخليج العربي" لأول مرة في عام 1979 وفاز به، ومع حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ 1999، تنظيم منافسات كروية بالبلاد بسبب الظروف الأمنية لم تتمكن بغداد من تنظيم البطولة في 2014، قبل أن يُرفع الحظر جزئياً عنها في 2018.

ومع العودة إلى استضافة "كأس الخليج" للمرة الثانية بتاريخ العراق، شهدت شوارع ومحال البصرة، أجواءً غير مسبوقة، منها رسم شباب عراقي جداريات تحمل رسوماً رياضية وأعلام الدول المشاركة.

كما رفرفت أعلام الدول المشاركة، في أغلب شوارع البصرة، وعجّت طرقها بمشجعين من مختلف الدول بأزيائهم التقليدية لبلدانهم لا سيّما قبيل انطلاق مباراة الافتتاح مساء الجمعة بين العراق وسلطنة عمان.

وراجت مقاطع فيديو قصيرة عبر تويتر تُظهر ترحيباً واسعاً من عراقيين في شوارع البصرة بمشجعين من مختلف دول البطولة.

كما راجت مقاطع مصورة أيضاً تحمل أغاني ترحيب وأخرى فلكورية منها بعنوان "أهل الخليج إخوتنا"، وأخرى لعمانيين يغنون "يا أهل البصرة حنا (نحن) وصلناكم أهل الكرم انتو (أنتم) واحنا اجيناكم (جئنا لكم)".

وكان الاحتفاء الجماهيري العراقي، اللافت مع وصول حافلة منتخب السعودية، الخميس، لفندق "الإقامة" بالبصرة.

ورفع عراقيون أمام الحافلة العلم السعودي ورددوا الأغاني وعبارات التشجيع لمنتخب "الأخضر"، في صورة تعيد تشجيعاً عربياً واسعاً ناله بكأس العالم الذي استضافته قطر لا سيما عقب هزيمته منتخب الأرجنتين.

وأكدت سلطة الطيران المدني العراقية الجمعة أن مطار البصرة الدولي يشهد زخماً في رحلات للوفود الخليجية والعربية القادمة.

وهذا الاحتفاء العراقي عبر هذه الأجواء غير المسبوقة عزز آمالاً عريضة لدى قادة بالعراق في نجاح التنظيم وتعزيز التعاون الخليجي مع بغداد.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، في بيان: "لا بد من الإكبار والإجلال بموقف أهل البصرة على كرم الضيافة وحفاوة الترحيب بالمنتخبات والجماهير الخليجية"، داعياً العراقيين إلى تشجيع جميع منتخبات البطولة.

TRT عربي - وكالات