خليجي 25: كيف استعد العراق لاستضافة البطولة؟

صدر الصورة، Getty Images

أخيرا وبعد طول غياب تعود بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلى أحضان العراق بعد غياب دام 44 عاما.

فقد استكملت مدينة البصرة، جنوبي العراق، استعداداتها لاستضافة النسخة 25 من كأس الخليج في الفترة ما بين 6 و19 كانون الثاني/ يناير الجاري.

يأتي هذا وسط تدفق مشجعي الدول المشاركة إلى المدينة، بعد عقود طويلة انتظرها العراق ليحظى باحتضان البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعد بطولة عام 1979 في بغداد التي فاز العراق بلقبها آنذاك.

أجواء احتفالية

تعيش مدينة البصرة المعروفة بثرواتها النفطية ودفعها فواتير الحروب، مظاهر وكرنفالات اجتماعية وتراثية غير مسبوقة، استعدادا لهذا الحدث الكروي المهم.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس الخليج 25: العراق يتعادل سلبا مع عمان في انطلاق البطولة
  • خليجي 25: تاريخ البطولة وأبرز الفائزين بها
  • قطر 2022: ما أهم اللحظات التي لن تنسوها من كأس العالم؟
  • كأس العالم 2022: كرة القدم "تبتسم للعرب" في مونديال قطر

قصص مقترحة نهاية

ويعود أبناء الخليج إلى المدينة، بعد أن حرمتهم حرب الخليج الثانية التي تلت غزو الكويت في عهد الرئيس الراحل صدام حسين من زيارتها.

تقع البصرة في أقصى جنوب البلاد على رأس الخليج، وكانت تعرف سابقا بـ"بندقية العراق" لكثرة الأنهار المتفرعة في المدينة، وهي بوابة دول الخليج مع العراق والمتاخمة لدولة الكويت.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

قال محافظ البصرة أسعد العيداني "لحظات تاريخية ستشهدها هذه المدينة وأبناؤها مجددا وهم يلتقون ويستقبلون أبناء دول الخليج، بعد ما كانت في وقت سابق مدينتهم المفضلة للسياحة والتجارة، وملتقى لهم مع أبناء البصرة".

أسباب الغياب

غيبت الأحداث الحربية والأوضاع السياسية العراق عن أجواء البطولة المحببة لدى أبناء المنطقة، بعد غزو العراق لدولة الكويت مطلع آب / أغسطس 1990 في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

كما ألقت ظروف الحصار الاقتصادي في حقبة التسعينيات وكذلك الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على العراق، بظلالها القاتمة على منتخب "أسود الرافدين"، قبل أن يعود إلى أجواء بطولات كأس الخليج عام 2004 في الدوحة مثلما انطلق منها في أول مشاركة في النسخة الرابعة عام 1976.

وفي عام 2014، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" آنذاك تأسيس "دولة الخلافة الإسلامية" في مساحات شاسعة سيطر عليها في العراق وسوريا.

وبعد هزيمته في العراق عام 2017، يواصل التنظيم تنفيذ هجمات محدودة، من خلال خلايا نائمة ، خصوصا ضد القوى الأمنية في البلاد.

ومنذ سنوات، يسعى العراق إلى استضافة البطولة الخليجية الأبرز، لكن هذا الأمر تعثر أكثر من مرة بدءا من "خليجي 21" لأسباب تتعلق غالبا بغياب الاستقرار والاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.

تعويذة البطولة

تنطلق منافسات خليجي 25 الجمعة 6 كانون الثاني / يناير في حفل افتتاح على استاد البصرة الدولي، وصفته اللجنة المنظمة بأنه سيكون استثنائيا ويعكس إرث وتاريخ المدينة وما تتميز به من علاقات حياتية واجتماعية مشتركة مع بقية دول منطقة الخليج.

وجاءت تعويذة البطولة وفق هذه الخصوصية، إذ اختير السندباد البحري الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة، تعويذة لخليجي 25، التي تحكي قصص رحلاته البحرية السبع، وها هو يعود إلى المدينة برحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة الى منتخبات الدول السبع المشاركة.

وكانت التوترات السياسية والحروب التي اندلعت إثر غزو العراق لدولة الكويت عام 1990، سببا في إقصاء العراق من بطولة كأس الخليج بعد ما كان واحدا من أركانها التنافسية التقليدية.

وفي سجل مشاركات العراق التي استهلها أول مرة عام 1976 في الدورة الرابعة في قطر ثلاثة ألقاب.

وبعد أربعة عشر عاما من العزلة والإبعاد، عاد العراق إلى فلك البطولة في الدوحة عام 2004.

واتخذت الأجهزة الحكومية تسهيلات متعلقة بدخول مشجعي المنتخبات عبر المنفذ الحدودي بسهولة حيث تمنح تأشيرات مجانية لهم.

إجراءات مشددة

تشهد البصرة إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية أقدمت عليها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة والمراكز العامة ومناطق المشجعين.

ويأمل العراقيون أن تسلط البطولة على الوضع الاقتصادي المتأزم في العراق، وعلى مدينة البصرة بشكل عام، ما قد يمنح البلاد دفعة إلى الأمام.

كما يأملون في أن تخرج البطولة في أبهى حلة لإعطاء صورة إيجابية عن العراق أمنيا وسياسيا واجتماعيا.

مباراة الافتتاح

تُفتتح المنافسات بمواجهة تقليدية الجمعة ضمن المجموعة الأولى بين صاحب الأرض وعُمان على استاد البصرة الدولي الذي يتسع لـ65 ألف متفرج.

وتضم المجموعة الأولى أيضا كلا من السعودية واليمن في حين تضم المجموعة الثانية منتخبات البحرين، الكويت، قطر، والإمارات.

ويطمح "أسود الرافدين" لتحقيق فوز سابع على حساب "الأحمر" العماني الباحث عن فوز ثالث على نظيره العراقي.

ومن المنتظر أن تكون خليجي 25 أول تحد سيواجهه الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للمنتخب العراقي في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه.

وعن الأسلوب الذي سيتبعه كاساس في هذه المباراة، أوضح "بكل تأكيد سنعتمد على أسلوبِ الإسبان في اللعب، ونسعى إلى فرض طريقة لعب معينة تكون قريبة من الإسبانية".

في المقابل، يأمل المنتخب العماني بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي تولى مسؤولية الفريق مطلع 2020، في استعادة ذكريات نهائي خليجي الكويت 2017 عندما توج بلقبه الثاني بعد الأول على أرضه في 2009.

وتعود فكرة كأس الخليج في الأساس إلى الأمير السعودي خالد الفيصل الذي طرحها عام 1968، وتبنتها البحرين التي استضافت البطولة عام 1970 بمشاركة 4 فرق هي: البحرين والسعودية والكويت وقطر، لتتحول بعد ذلك إلى بطولة رسمية استمرت حتى الآن.

برأيكم

هل العراق قادر على استضافة مثل هذا الحدث؟ ولماذا؟

كيف يستفيد العراق من استضافة بطولة خليجي 25؟

هل تكون البطولة بداية لتقارب عراقي خليجي أكبر في المستقبل؟

من سيفوز بلقب هذه النسخة؟ ولماذا؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 6 يناير / كانون الثاني

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtat_hewar@