الاستغناء والتبديل.. ماذا فعلت ربات البيوت للتعامل مع الغلاء؟

أزمة اقتصادية شرسة يعاني منها العالم أجمع أثرت على معدلات التضخم من بينها مصر، وجعلت الأسعار للسلع والمنتجات الغذائية وكافة الاحتياجات تزيد بمعدل الأضعاف، وذلك منذ قيام الحرب الروسية الأوكرانية وحتى الآن.

وأدت تلك الأزمات إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، ما دفع مصر إلى محاولة السيطرة على الأسعار والسوق السوداء من خلال بعض المحاولات كان آخرها بالأمس حين طرح بنكا مصر والأهلي شهادات بفائدة ادخارية 25%.

 

محاولات للحد من التضخم

وسبق وحصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وأعلن فيما سبق البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس لتبلغ 16.25%، وتم رفع الفائدة بنسبة 3% على الإيداع؛ لكبح جماح التضخم (وتيرة زيادة الأسعار).

وكذلك قرارات المركزي بإلغاء بالاعتمادات المستندية والسماح بعودة العمل بمستندات التحصيل في عمليات الاستيراد، ما يخفف الطلب على الدولار وينعش الاقتصاد مؤقتًا للسيطرة على معدلات التضخم.

بينما لجأت بعض الأسر للبحث عن وسائل للتوفير. استمعت "الدستور" لعدد منهم اتبع وسائل الاستغناء أو التبديل والإحلال، وأخريات لجأن إلى شركات التقسيط من أجل تقسيط الاحتياجات الأساسية سواء لهم أو لأبنائهم.

 

سلمى: “استغنيت عن شراء بعض المنتجات للتوفير"

سلمى أسامة، معلمة متزوجة من مهندس، وإحدى السيدات التي لجأت إلى تبديل كل ما هو مستورد بالمصري من أجل تقليل النفقات: "المستورد في السوق أغلى بقيت أجيب أنواع الجبن والزيوت وكل حاجة من المصرية".

وأضافت: "فيه حاجات استغنيت عن شرائها وعملتها في البيت، زي المربى والجبنة بطلعها من اللبن والطحينة، وأي أكل مش بنقدر نشتريه بنستغنى عنه، زي رفاهيات المكسرات أو النسكافيه والمكيفات".

وأوضحت أن نفس تلك السبل طبقتها على ابنائها، بالاستغناء عن الرفاهيات مثل الشيبسي والحلويات، موضحة أن زوجها أيضًا ساهم في تقليل النفقات من خلال الاستغناء عن جلساته على القهوة مع أصدقائه وكذلك التدخين بشكل مستمر.

 

عبير: "قللت مرات التنزه.. وأصبحنا لا نتناول الطعام من الخارج"

أما عبير السيد، ربة منزل لطفلين، تشكو من الارتفاع الشديد في الأسعار خلال الفترة الحالية، والتي تدفعها كل شهر إلى وضع خطة جديدة للتكيف مع تلك الأسعار على رأسها دائمًا الاستغناء عن الرفاهيات.

أوضحت أنها قلصت من مرات التنزه لأبنائها وتناول الطعام السريع من المطاعم الجاهزة، وتقوم بتنفيذ ما يطلبونه في المنزل من أجل توفير المال: "مبقاش فيه أي أكل بيترمي كله بيتخزن".

قللت السيد أيضًا من عدد مرات تناول البيض واللحوم والفراخ في الأسبوع الواحد، وباتت تلجأ إلى عربات تحيا مصر والتموين من أجل سد الاحتياجات الأساسية: "الحاجة اللي بتغلى مش بشتريها وبحاول استبدلها بأي حاجة تانية تكون مقابلة ليها وسعرها أقل".

 

أية تلجأ إلى شركات التقسيط

وتقول أية نصر، سيدة ثلاثينية وتعمل بمجال الحسابات، أنها لجأت إلى شركات التقسيط والتي توفر عليها شراء الكثير من الاحتياجات، لأنه يتاح بها شراء الطعام من المحلات التي تتعاقد معها الشركة.

تضيف: "كل حاجة أصبحت بالقسط عشان أقدر أواجه الغلاء الحالي، مستلزمات المدارس والأكل حتى دفع الفواتير الشركات دي بتدفعه وأن بقسط لها، كذلك مصروفات المدارس لأطفالي".

تاريخ الخبر: 2023-01-07 15:22:04
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية