وضع شيخ حدّا لحياة زوجته بطريقة وحشيّة في حيّ فالماسكور التابع لبلديّة عنابة بعد أن اعتدى عليها بواسطة سلاح أبيض محظور يتمثّل في مفكّ براغي قبل أن يقدم على خنقها باستعمال وسادة حين شرعت في الصراخ طالبة النّجدة ولفظت الضحيّة أنفاسها الأخيرة على يد زوجها المسمى “ب.ه” البالغ من العمر 76 سنة الذي اعترف أثناء مثوله اليوم أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية باقترافه الجريمة النكراء، حيث سبق له وأن مثل أمام العدالة قبل حوالي شهرين وأدانته حينها هيئة المحكمة بعقوبة الإعدام قبل الطعن في الحكم المذكور وإعادة النظر من جديد في ملفّ القضيّة صبيحة أمس الأحد أين سلّطت محكمة الجنايات الإستئنافيّة الأنوار على كافّة تفاصيل الواقعة التي تعود حيثياتها ليوم 15 جانفي من السنة المنصرمة حين أقدم الجاني على إزهاق روح زوجته داخل غرفة النوم بعد مناوشات لفظية نشبت بينهما على حوالي الثالثة صباحا، قبل أن يقوم الأخير بتناول مفكّ براغي كبير الحجم وصوّبه نحو رأس زوجته واعتدى عليها بالضرب بطريقة وحشيّة لدرجة فقدانها السيطرة وسقوطها على السرير دون حركة ومن غير إبدائها أيّة مقاومة له بسبب قوّة الضربات التي تسبّبت لها في شلّ حركتها، وحين شرعت الضحيّة في الصراخ طمعا منها في سماع صوتها من طرف الأبناء طالبة منهم القدوم لنجدتها قرّر الجاني التخلّص منها عن طريق قتلها بأقسى الطرق حيث جثى بركبتيه على بطنها من أجل منع وصول الهواء إلى الرئتين ووضع وسادة على وجهها وضغط عليها بكلّ ما أوتي من قوّة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بهذا الشكل الفظيع، وفي سياق متّصل فقد غادر الشيخ القاتل مسرح الجريمة وأوصد الأبواب تاركا إياها جثّة هامدة وتوجّه إلى منزل ابنه الأكبر المتواجد على مستوى حي الكاليتوسة التابع لبلديّة برحال قبل طلوع الفجر حيث ارتطم بمركبته في شجرة ولم يصب بأيّة جروح ليكمل طريقه سيرا على الأقدام بكلّ برودة أعصاب وتوجّه نحو مسكن ابنه وطلب منه منحه مبلغا من المال تمكّن بواسطته من مغادرة مدينة عنابة عبر حافلة نقل المسافرين نحو ولاية بسكرة أين يتواجد مسكن عائلته، قبل أن يتمّ إقناعه على العودة إلى مدينة عنابة أين تمّ إلقاء القبض عليه من طرف المصالح الأمنيّة، تجدر الإشارة أنّ ابن الجاني المسمى “ب.ش” تقدّم يوم الوقائع أمام مصالح الأمن الحضري السادس من أجل التبليغ عن اختفاء زوجة أبيه المسماة “ك.ز” المقيمة معهم بنفس الفيلا، موضحا من جهته أنّ هذه الأخيرة معتادة على النهوض في الصباح الباكر لإعداد وجبة الفطور والغداء إلا أنّه وعلى غير عادتها لم تغادر غرفتها بتاتا، وهو ما جعل المصالح الأمنية تتنقّل إلى المسكن المتواجد على مستوى حي فالماسكور بعنابة مرفوقة بمصالح الحماية المدنيّة لتتمكّن الجهات المختصّة من فتح أقفال باب الغرفة ليجدوا تلك المرأة جثّة هامدة فوق سريرها وسط بركة من الدّماء، هذا وقد عاينت المصالح المعنيّة مسرح الجريمة ووجدت ظرفا فارغا أبيض اللّون مدوّن عليه بقلم جاف باللّغة الفرنسية، بالإضافة إلى نسخة من وثيقة صادرة عن وزارة المجاهدين تحت جثّة الضحيّة، بينما أوضح أبناء زوجها أنّها خلدت إلى النوم رفقة زوجها “ب.م.ه” بصفة طبيعيّة، قبل أن يغادر هذا الأخير المنزل في ساعة مبكّرة من الصباح حيث أكّد أحد الأبناء أنّه شاهده يغادر المسكن في حوالي الساعة الثالثة صباحا وأنكر جميعهم علمهم بوقائع القضيّة، يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ التحريّات الأمنية أسفرت عن كشف هوية الفاعل الذي تبيّن أنّه زوج الضحيّة واعترف هذا الأخير أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطية القضائية بالجريمة النكراء التي ارتكبها مرجعا السبب في إقدامه على فعلته الشنيعة إلى شكوك راودته حول خيانتها له مع زوج شقيقتها من دون إبراز أدلّة تؤكّد أقواله، كما سرد طريقة إزهاقه لروح الضحيّة بعد حدوث مناوشات لفظيّة بينهما ليلة الحادثة، ومن جهة ثانية فقد مثل صبيحة اليوم كذلك بعض أبناء الجاني وشقيقته وزوجة أحد أولاده أمام العدالة من أجل متابعتهم بتهم مختلفة أبرزها جنحة الإمتناع عن تقديم مساعدة لشخص وقع عليه فعل موصوف بجناية، بالإضافة إلى جنحة عدم العلم بوقوع جناية وعدم إخبار السلطات فورا، ويتعلّق الأمر بكل من المسمى “ب.ش”، “ب.ج”، “ب.م” و”ب.س” المتراوحة أعمارهم ما بين 35 و60 سنة.
وليد س
