اعتُقِل 150 شخصاً على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني جايير بولسونارو بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد ونهبها، وفقاً لوسائل إعلام عدّة.

وأظهرت صور لقناة "سي إن إن البرازيل" مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفّاً واحداً وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.

وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة.

وأعلنت شرطة مجلس الشيوخ أنّها اعتقلت 30 شخصاً ممّن اقتحموا مبنى الكونغرس.

وبحلول الليل في العاصمة البرازيليّة بدا أنّ القوات الأمنيّة تستعيد تدريجاً السيطرة على الوضع، وقد استخدمت خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين.

وأخلت الشرطة البرازيلية مقر الكونغرس الوطني الأحد بعد ساعات من اقتحام مئات من أنصار بولسونارو له.


إدانات دولية

ولاقت أعمال العنف في البرازيل إدانات واسعة، إذ أدان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد اقتحام "مخرّبين فاشيّين" مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي. وقال لولا: "سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعاً"، مشدّداً على أنّ "الديمقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنها تتطلب أيضاً احترام المؤسسات".

من جهته وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنّه "شائن".

وكتب بايدن: "أدين الاعتداء على الديمقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديموقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا".

فيما أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر: "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديمقراطيّة". وأضاف: "لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأمريكتين والعالم".

كما أدان رؤساء الأرجنتين وتشيلي وفنزويلا وكوبا وبوليفيا وكندا، بالإضافة إلى منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أعمال العنف البرازيل، مشددين على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الديمقراطية.

وأيضاً أدانت دول أوروبية من بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا الهجوم على مقار السلطة في البرازيل، داعية إلى "احترام المؤسسات الديمقراطية" ودعم الحكومة المنتخبة.

واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني جايير بولسونارو الأحد مقرات السلطات الرئيسية في العاصمة، مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بكثير من الأضرار.

ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل الأسبوع الماضي بعدما تفوق على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاءت اقتحامات المعارضين، فيما يجري الرئيس دا سيلفا زيارة رسمية حالياً لولاية ساو باولو.

TRT عربي - وكالات