أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة ، سامية موالفي ، أمس من الطارف ، أنه لا يمكن المواصلة في سياسة إنجاز الخنادق الموجهة لطمر النفايات المنزلية الحضرية والصلبة التي تجاوز بعضها نسبة 350 بالمائة من التشبع مقارنة بطاقة استيعابها النظرية، محذرة من إقامة ما أسمته “مقبرة للنفايات” من جراء الاعتماد على سياسة خنادق مراكز الردم التقني.
وقالت موالفي أن الوزارة ترافع نحو التوجه لرسكلة النفايات لخلق مناصب الشغل والحفاظ على البيئة من جهة أخرى، علاوة على تنسيق الجهود بين كل المتدخلين من أجل التوجه نحو التسميد من خلال تدوير النفايات، كما شددت على أن مشكلة النفايات تبقى تعاني منها جميع ولايات الوطن على غرار مختلف دول العالم، مشيرة من جهة أخرى، “أن هناك اليوم تقنيات و إستراتيجيات فعالة من أجل التحكم في تسيير النفايات”.
و طالبت الوزيرة بتحيين المخططات التوجيهية لتسيير النفايات حسب المتطلبات الحالية، مؤكدة أن الوزارة من خلال الوكالة الوطنية للنفايات ستعمل على مرافقة الجماعات المحلية في الميدان من خلال التكوين والتوجيه للتحكم الأمثل والناجع في تسيير ومعالجة النفايات.
وأشرفت الوزيرة على إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية الكبرى لإعادة تهيئة الأنظمة الايكولوجية للمناطق المتضررة من حرائق الغابات بالحديقة الوطنية برابطية ببلدية القالة، التي تمت بها عملية غرس لأزيد من 3600 شجرة من مختلف الأصناف، وأشارت موالفي أن حملة التشجير التي أطلقتها دائرتها الوزارية رفقة المعهد الوطني للتكوينات البيئية تدخل ضمن برنامج الوزارة الرامي إلى إعادة الاعتبار للفضاءات الطبيعية والأنظمة الايكولوجية الغابية المحروقة.
و أكدت موالفي بأن الحملة الوطنية الكبرى لإعادة تهيئة الأنظمة الايكولوجية للمناطق المتضررة من الحرائق ستمس 11 ولاية عبر الوطن، و يتعلق الأمر بكل من تلمسان ، تيزي وزو، سيدي بلعباس، خنشلة ،بجاية ، البليدة، وهران ،مستغانم تيبازة ،الشلف والطارف، مشيرة إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والغذائية الكبيرة التى تكتسيها هذه العملية التي تجري تحت تأطير مصالح الغابات، مع إشراك الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني ومختلف القطاعات لتحقيق الأهداف المرجوة، و دعت الوزيرة في هذا الصدد إلى إشراك الساكنة المحلية في حملات التشجير و برامج غرس الأشجار المثمرة التي تتأقلم مع خصوصيات المناطق التى مستها الحرائق بما يسهم في تحسين ظروف معيشتهم وتنويع الاقتصاد الوطني. نوري.ح
