هل ستتمكن الصين من تجنب مصير الاتحاد السوفيتي؟
هل ستتمكن الصين من تجنب مصير الاتحاد السوفيتي؟
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن التوقعات الأمريكية بانهيار الاقتصاد الصيني.
وجاء في المقال: مؤسس مجموعة ANT، جاك ما، سيرفض السيطرة على العملاق المالي والتكنولوجي الذي أسسه. كان جاك ما يملك سابقًا أكثر من 50٪ من الأصوات في الشركة، والآن ستتراجع حصته إلى 6.2٪. ستفرض السلطات التي ألزمت الشركة بإعادة الهيكلة غرامة عليها تزيد عن مليار دولار. ووفقًا لخبراء في هونغ كونغ، تريد بكين تقليل نفوذ المستثمرين من القطاع الخاص في البلاد. وينتظر أن يؤدي ذلك إلى تآكل القطاعات الأكثر فاعلية في الاقتصاد. فقد وصل الأمر بعدد من الخبراء الأجانب في الشؤون الصينية إلى أنهم توقعوا انهيار اقتصاد الصين، على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتي.
ولكن مدير معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لا ينظر بمثل هذه السوداوية إلى الوضع، فقد قال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، بعد تحليل مقارن للوضع بين الصين الحالية والاتحاد السوفيتي، إن الباحثين الغربيين مخطئون. ذلك أن "الاقتصاد الصيني يختلف اختلافًا جوهريًا عن الاقتصاد السوفيتي. فالأخير، منذ بداية ثلاثينيات القرن العشرين بات حكوميا تماما. وقد عاش على هذه الحال طوال 60 عامًا، حتى أكد عدم كفاءته. أما الاقتصاد الصيني فمنذ أواخر السبعينيات، عندما بدأ في استخدام آليات السوق، أصبح مختلفًا تمامًا. هذا اقتصاد رأسمالي. الآن يتم اتخاذ التدابير هناك لتعزيز دور الدولة. لكنهم ما زالوا بعيدين جدًا عن الوضع السوفيتي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
