توافد اليوم العشرات من المحامين والمحلّفين بالإضافة إلى الأطراف المدنيّة على محكمة الجنايات الإساتئنافية بعنابة من أجل إلقاء نظرة على ملفّ جريمة القتل البشعة المتمثّلة في إزهاق شاب لروح صديقه أثناء إلتقائهما في مجمّع عزاء بأحد شوارع بلديّة الحجار وهي القضيّة التي سلّط مجلس قضاء عنابة الأنوار عليها من خلال التطرّق لكافّة الحيثيات والوقائع التي انتهت بمفارقة شاب في العشرينيات من عمره الحياة جرّاء طعنة سكّين اخترقت قلبه باغته بها صديقه ووضع حدّا لحياته، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى يوم الثاني عشر ديسمبر من سنة 2018، حين اهتزّت مدينة عنابة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيّتها شاب في مقتبل العمر ويتعلّق الأمر بالمسمّى “ر.م” الذي فارق الحياة بعد تلقّيه ضربة قاتلة بواسطة سكّين اخترق قلبه من طرف المتّهم “ع.م.أ” ، ويستخلص من ملف القضية أن أفراد الضبطية القضائية تلقّت بلاغا مساء اليوم المذكور وبالتحديد على الساعة 17.45، وأفاد البلاغ نشوب شجار عنيف بين شخصين بحي مارس عمار التابع إلى بلدية الحجار لينتهي بتلقّي أحدهما إصابة بليغة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بمصلحة الإستعجالات الطبيّة متأثرا بجروحه الخطيرة، ومن جهة ثانية فقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقات معمّقة تعرّفت من خلالها على هويّة القاتل المسمّى “ع.م.أ” البالغ من العمر 31 سنة، الذي تبيّن أنّه لاذ بالفرار إلى أحد الأحيائ المتواجدة على مستوى بلديّة برحّال وسلّم نفسه فيما بعد أمام لمصالح الأمن، علما وأنّ الجّهات المختصّة قد عاينت مسرح الجريمة واسترجعت السلاح الأبيض المستعمل في الحادثة التي هزّت كيان جلّ من وصلت إلى مسامعه حيثيات الواقعة ليتمّ اتّخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حقّ الجاني إضافة إلى إنجاز ملفّ قضائي مثل به أمام محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة يوم أمس الثلاثاء، حيث كشف هذا الأخير لهيئة المحكمة أثناء الإدلاء بتصريحاته بأنه كان التقى بالضحيّة “م.ر” ودخل معه في مناوشات لفظية سريعا ما تحوّلت إلى شجار انتهى بفرار الضحية الذي أصيب بضربة على يده اليسرى وجّهها له المتّهم “ع.م.أ” بعد أن تناول قضيبا حديديا كان مرميّا على قارعة الطريق، وأضاف المتّهم “ع.م.أ” خلال أقواله التي أدلى بها أمام عناصر الضبطيّة القضائية أنّه توجّه بعدها إلى مجمّع عزاء بالحيّ ليلحق به الضحية حاملا في يده عصا خشبية أصابه بواسطتها على مستوى كتفه لتندلع المناوشات من جديد ونتج عنها شجار بالأيدي قبل أن يسقط أرضا وحينها شاهد سكّينا بحوزة الضحية كان يحمله في جنبه ممّا جعله يقدم على انتزاعه ويوجّه له طعنة واحدة على مستوى صدره لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، تجدر الإشارة بأن المتهم “ع.م.أ” قد أنكر جملة وتفصيلا قيامه بجلب السلاح الأبيض المستعمل في الجريمة التي كشفت التحريّات الأمنية أن سببها يكمن في خلاف قائم بين الطرفين بسبب فتاة، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ الجاني اعترف خلال الإستماع إلى تصريحاته بالوقائع المنسوبة إليه غير أنّه أنكر جملة وتفصيلا نيّته في القتل، ليلتمس ممثّل الحق العام لدى النيابة بعد الإستماع إلى كافة الأطراف عقوبة المؤبّد في حقّه بينما أيّدت محكمة الجنايات الإستئنافية الحكم ونطقت بعقوبة المؤبّد في حق الجاني، الذي سبق وأن نطقت محكمة الجنايات الإبتدائيّة ضدّه نفس الحكم في وقت سابق قبل الطعن فيه.
وليد س
