قلّل مسؤول بوزارة التربية في العاصمة السودانية الخرطوم، من تأثير العطلة المفاجئة التي أعلنتها سلطات الوزارة أمس الاثنين، تزامناً مع إضراب أعلنته لجنة المعلمين السودانيين.
الخرطوم: التغيير
أكد مدير التعليم الأساسي بالعاصمة السودانية الخرطوم د. محمد حامدنو البشير، أن التلاميذ لن يتضرّروا من تعديل التقويم الدراسي بالولاية، وقال إنه مجرّد تقديم موعد العطلة، وأن التقويم الدراسي سيكون كما هو ولن يتأثر.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم بالولاية، أمس الثلاثاء، قراراً إدارياً بتعديل التقويم المدرسي للعام 2022- 2023م، قالت إنه جاء استناداً على أحكام المادة 14/ 6/ أ من قانون تنظيم التعليم العام بولاية الخرطوم لسنة 2009م.
وبموجب القرار، بدأت عطلة الفترة الأولى اعتباراً من اليوم الأربعاء، على أن تستمر حتى يوم الخميس الموافق 26 يناير الحالي.
وقال محمد حامدنو خلال حديث تلفزيوني لبرنامج «كالآتي» بقناة النيل الأزرق، إن تعديل التقويم الدراسي بالولاية وتقديم الإجازة جاء حرصاً من الوزارة على حل مشكلات المعلمين، مع الظروف التي تمر بها الدولة وحتى تجاز الميزانية.
وأضاف أنهم مهمومون باستقرار العام الدراسي «لكن مؤخراً ظهرت لجنة المعلمين الذي استخدمت اسلوب الإضراب والإغلاق رغم أن الدولة أصدرت قراراً بتجميد عمل النقابات»- حسب تعبيره.
وتابع بأنه لم يحدث بينهم وبين لجنة المعلمين أي مشادات كلامية أو غيره «ويمكن أن تكون مطالبهم مشروعة».
وبدأت لجنة المعلمين السودانيين، بدأت المرحلة الحالية من التصعيد للمطالبة بالحقوق منذ 28 نوفمبر 2022م، ونفذت إغلاقاً شاملاً للمدارس في كل السودان وقرّرت أن يستمر حتى الثامن والعشرين من يناير الحالي.
ويطالب المعلمون برفع الحد للأجور إلى «69» ألف جنيه بدلاً عن «12» ألف جنيه الحالية، علاوة على تطبيق الهيكل الراتبي المقترح وزيادة الانفاق على التعليم ومطالب أخرى متعلقة بالبيئة.
ونوّه محمد حامدنو، إلى أن ولاية الخرطوم لم تتأثر كثيراً بالإضراب رغم تأثيره الإعلامي على الوضع التعليمي بكل السودان بنسبة لا تتجاوز «10%»- حسب قوله.
وأكد أن التلاميذ لن يتضرّروا من هذا التعديل، فهو مجرد تقديم موعد العطلة «والتقويم الدراسي سيكون كما هو ولن يتأثر».