ذكرى شهداء يناير.. صفحات ناصعة في تاريخ ثورة ديسمبر
ذكرى شهداء يناير.. صفحات ناصعة في تاريخ ثورة ديسمبر
مرت يوم الاثنين الماضي، ذكرى استشهاد ستة ثوار في التاسع من يناير في الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وفي أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
التغيير: عبدالله برير
وتقدم شهداء يناير الطفل المعصوم بالله هاشم الذي أصيب إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع ليسلم الروح في المستشفى الدولي.
الشهيد الراحل من أبناء مدينة بحري ( قشلاق ديوم بحري) ويبلغ من العمر ستة عشر عاما ويعمل والده في الشرطة ويحمل رتبة العقيد.
وخرج في تشييع الشهيد المعصوم بالله هاشم عبدالسخي زملاؤه الطلاب بمدرسة عون الشريف قاسم بمدينة الخرطوم بحري وحاولت قوات الشرطة تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع منتهكة حرمة المقابر.
أحد أبطال مليونيات يناير المناهضة للانقلاب العسكري هو الشهيد علي حب الدين الذي أصابته قوات الانقلاب من مسافة قريبة في العنق والرأس في موكب مدينة أمدرمان الذي وصل إلى مدينة الخرطوم بحري في منطقة المحطة الوسطى.
عرف عن حب الدين ثباته وجسارته وتقدمه للمواكب في جسارة كبيرة وكان شأنه شأن كل الثوار يحلم بوطن الحرية والسلام والعدالة.
والدة حب الدين هي السيدة نعمات وعرفت العائلة بميولها الرياضية حيث اهتمت الأم برياضة التايكوندو ويمتلك الشهيد فريقا للناشئين بالإضافة إلى أن شقيقات الراحل يمارسن رياضة التايكوندو ونلن العديد من الجوائز والميداليات.
يوم استشهاده قابلت والدته الخبر بثبات وجلد، وقالت: “الحمد لله ونحن راضون بأمره، أنا راضية وعافية عن ابني الذي خرج لقضية ( البلد )”.
وأضافت: “أقول لكل أم: لا ترجعي ابنك الذي يخرج للمواكب فهم سوف ينتصروا بإذن الله”.
من أبناء منطقة جبل الأولياء جنوبي الخرطوم عرف الشهيد صالح عبدالوهاب عثمان بخروجه في جل المواكب المنادية بإسقاط النظام.
ويتحدر صالح من منطقة أم عشر بجبل أولياء واستشهد في مستشفى الأربعين بمدينة أم درمان بعدما تعرض لطلق ناري في الظهر والكتف.
عبدالوهاب الذي ولد في العام 1990، كانت آخر عباراته مؤثرة حيث قال قبل رحيله “مافي ثورة بدون شهداء”.
لا يطل شهر يناير إلا وتذكر معه نضالات ثلاثة شهداء آخرين سقطوا أيضا برصاص قوات الانقلاب في مدينة أم درمان العاصمة الوطنية.
وبتاريخ السادس من يناير للعام 2022 أصيب الثائر علاء الدين عادل في مليونية أمدرمان ليرحل بع ثلاثة أيام متأثرا بجراحه.
وزفت العاصمة الوطنية شهيدا آخر في ذات الشهر هو المناضل حذيفة محمد عثمان ابن منطقة الثورة الحارة التاسعة والعشرين.
وارتقت روح الشهيد حذيفة بعدما تعرض لطلق ناري في الصدر لتخرج المدينة في تشييعه في يوم حزين.
ولم تتوقف أم درمان عن زف الشهداء في بداية كل عام إذ قدمت في يناير الشهيد محمد الفاتح مصطفى خوجلي.
خوجلي أسلم الروح إلى بارئها في مستشفى الأربعين بعد أن تعرض للإصابة بطلق ناري مباشر في منطقة الصدر.