وفرة المحاصيل وزيادة المنافسة تؤديان إلى انخفاض أسعار القمح بالأسواق العالمية
وفرة المحاصيل وزيادة المنافسة تؤديان إلى انخفاض أسعار القمح بالأسواق العالمية
تشهد أسعار القمح انخفاضًا في الأسواق العالمية، حيث وفرة المحاصيل الروسية والأسترالية واحتدام المنافسة في تجاهل لصخب الحرب في أوكرانيا.
وانخفض العقد الآجل المعياري للقمح الأحمر الشتوي الناعم المدرج في بورصة شيكاغو الثلاثاء إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021، أي منذ أكثر من 27 شهرًا.
في السوق الأوروبية، انخفض سعر هذه الحبوب إلى ما دون 290 يورو للطن على بورصة يورونكست الإلكترونية الأربعاء.
وقال مايكل زوزولو رئيس شركة "جلوبال كوموديتي أناليتيكس أند كونسالتنج"، "الأسعار تنخفض في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب روسيا والهند وأستراليا".
فمحصول روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، كان ممتازًا وفازت لتوها بمناقصة مصرية جديدة.
وبعد روسيا، تتوقّع أستراليا محصولًا قياسيًا (حوالى 40 مليون طن) والهند متفائلة بشأن محصولها المقبل، مستفيدة من الظروف المناخية المواتية.
كذلك، يتوقع بعض المحللين مراجعة في مارس للحظر الذي فرضته نيودلهي في مايو على صادرات القمح بعد موجة حر مدمرة.
وتدخل السوق الأمريكية فكرة أن الهند وأستراليا "يمكنهما فرض سعر منخفض بما يكفي للسيطرة على جزء جيد من سوق التصدير"، وفقًا لزوزولو.
تراجع فاتورة الاستيراد
في منتصف ديسمبر الماضي، ذكرت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا جرينسبان، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا أفضى إلى السماح بتصدير 14 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما أتاح خفض أسعار المواد الغذائية العالمية للشهر السابع على التوالي.
وأكدت أن الكميات "كبيرة جدًا بالنسبة للسوق"، معتبرة أن "الدول النامية استفادت كثيرًا من مبادرة البحر الأسود للحبوب".
واستبعدت جرينسبان الاتهامات التي تقول إن صادرات الحبوب من أوكرانيا تستفيد منها الدول الغنية.
