الأزمات تحاصر العالم.. «تدهور اقتصادي وحروب وأمراض» (ملف خاض) - تحقيقات وملفات
الأزمات تحاصر العالم.. «تدهور اقتصادي وحروب وأمراض» (ملف خاض) - تحقيقات وملفات
تأتى الفترة الحالية مشبعة بالعديد من الأزمات المرشحة للتفاقم بقوة، خصوصاً فى 2023 العام، الذى يأتى محمَّلاً بالعديد من الأزمات الممتدة منذ العام الماضى، 100 صراع مسلح على الأقل رصدتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون سبباً فى أزمات عديدة خلال العام الجديد، وليت الأمر يتوقف عند تلك الصراعات المسلحة، بل تتفاقم المعاناة مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، الأزمة التى خلَّفتها بصفة أساسية الأزمة «الروسية - الأوكرانية».
وخلال عام 2022، انتظر العالم بتفاؤل التعافى نسبياً من وباء كورونا، الذى أجهد البشرية بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، وأصبح 2022 ربما أحد أسوأ الأعوام خلال آخر 3 عقود على الأقل، نتيجة الأزمة «الروسية - الأوكرانية»، التى خلَّفت مجموعة من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية غير المسبوقة، وخيَّمت -بحسب كثير من التقارير الغربية- حالة من اليأس بين شعوب العالم، فى ظل عدم وجود مؤشرات واضحة على حلول لتلك الأزمات، بل إن 2023 يأتى وهناك أكثر من 340 مليون إنسان حول العالم يحتاجون إلى المساعدة.
ولعل مسألة الصراعات المسلحة التى ظلت لعقود يمكن التعايش معها، إلا أن أزمات كبرى مثل ارتفاع تكلفة المعيشة أصبحت مرهقة بشكل كبير للشعوب، إضافة لتداعيات التغيرات المناخية من جفاف وسيول وحرائق أيضاً جعلت الشعوب فى مواجهة أزمات عديدة فى مقدمتها الصراعات المسلحة.
وتكشف كثير من التقارير الغربية أن شعوب العالم ربما لا يعنيها من ينتصر فى الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكن ما يعنيها حقيقة هو الوضع الاقتصادى، حتى فى الدول الكبرى التى لم تكن شعوبها تعانى أزمات من قبل بهذه الدرجة التى اختفت معها سلع من أسواق دول أوروبية ووقف مواطنوها فى طوابير بمحطات الوقود، وداخل المنازل أُطفئت المواقد والمدافئ نتيجة أزمات الطاقة المتلاحقة، وما زالت الأزمات العالمية تلقى بتداعياتها التى يعانى منها العالم على قدم المساواة.