نشرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، مقطعاً مصوراً قال فيه المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري المحكوم عليه بالإعدام لإدانته بالتجسس إنه لعب دوراً في اغتيال محسن فخري زاده، أكبر عالم نووي بالبلاد عام 2020.

وفي تسجيل صوتي منفصل أذاعته الخدمة الناطقة بالفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الأربعاء، قال أكبري إنه تعرض للتعذيب في الحجز على مدار أشهر ليعترف بجرائم لم يرتكبها.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، أن إيران حكمت بالإعدام على علي رضا أكبري نائب وزير الدفاع السابق الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية لاتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا.

ووصفت بريطانيا حكم الإعدام بأن له دوافع سياسية وطالبت بالإفراج عنه على الفور.

ولم يعلق المسؤولون البريطانيون حتى الآن على المقاطع المصورة التي بثها الإعلام الحكومي الإيراني.

وقال أكبري في أحد المقاطع "أرادوا أن يعرفوا معلومات عن مسؤولين رفيعي المستوى وفقاً للتطورات الرئيسية (...) على سبيل المثال سألني (العميل البريطاني) عما إذا كان فخري زاده قد يكون مشاركاً في هذه المشروعات أو تلك وقلت له ولمَ لا؟".

وكانت المخابرات الغربية تعتقد على نطاق واسع أن العالم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في هجوم على مشارف طهران عام 2020، هو العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وعادة ما يبث الإعلام الحكومي الإيراني اعترافات مزعومة للمشتبه بتورطهم في القضايا ذات الطابع السياسي.

وفي التسجيل الصوتي الذي بثته "BBC Farsi"، قال أكبري إنه أُجبر على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها.

وتابع في الرسالة الصوتية "جرى استجوابي وتعذيبي لأكثر من 3500 ساعة على مدار عشرة أشهر. سجلت الكاميرات كل هذا (...) وتحت تهديد السلاح ووطأة الإنذارات بالقتل جعلوني أعترف بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وكان أكبري حليفاً مقرباً لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005 وحينها كان أكبري يشغل منصب نائبه.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن أكبري "كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران، وكان مصرحاً له بدخول بعض المراكز الحساسة للغاية في البلاد (...) وقدّم أكبري عن علم تام معلومات إلى جهاز تجسس العدو".

TRT عربي - وكالات