نسلط الضوء على لائحة المرشحين لجائزة FIFA للمشجعين، مشجعون من اليابان والأرجنتين يظهرون جنبا إلى جنب مع رجل قطع الصحراء من أجل متابعة فريقه.

سيتم الإعلان عن الفائز خلال حفل The Best FIFA .

كيف ستكون كرة القدم في غياب الجماهير؟ الأكيد أنها ستكون حفلاً بدون أهازيج وتشجيعات ودموع الجماهير العاشقة التي تضفي الحماس الكبير على اللعبة وهم يُشاهدون أبطالهم يتنافسون على أرضية الملعب.

تعترف جائزة الفيفا للمشجعين أن الجماهير عبر العالم يساعدون على أن يكون للساحرة المستديرة الرونق والجمالية التي تحظى بها اليوم.

وكان الفيفا قد أطلق الجائزة في ٢٠١٦ لتسلط الضوء على لحظة مميزة أو حركة من أحد المشجعين أو مجموعة من المشجعين بعض النظر عن الدوري أو الجنس أو الجنسية. 

وقد تم هذه السنة الاعتراف بنداء الواجب تجاه بلدك من خلال الأشخاص ومجموعات المشجعين المرشحين للجائزة المرموقة. 

عبد الله السالمي:
إذا كنت تبحث عن الالتزام الراسخ بمتابعة الفريق المفضل عن كثب، فعليك بعبدالله السالمي الذي قضى ٥٥ يوما يمشي في الصحراء ليتابع المنتخب السعودي وهو ينافس في كأس العالم قطر ٢٠٢٢ . 

مزج السالمي بين عشقه للمشي لمسافات طويلة وكرة القدم من خلال خوض رحلة طموحة للغاية تمتد لمسافة ١٦٠٠ كيلومتر من مسقط رأسه في جدة في المملكة العربية السعودية إلى الدوحة.

وبهذا الخصوص، قال : “لطالما رغبت في حضور كأس العالم، ومع قدوم البطولة إلى الوطن العربي للمرة الأولى، أردت أن أطبع المناسبة في الذاكرة من خلال السير عبر شبه الجزيرة العربية، على شرف الأخوة والوحدة بين بلدين جارين”.

وتابع السالمي قائلا. “كان الاستقبال الذي حظيت به هائلا ورائعا. حالما عبرت الحدود القطرية، قابلني الناس بالورود والطعام؛ فقد كانت كأس العالم تلك فرصة لجمع الناس معا، وآمل أن تلهم رحلتي الآخرين للسير نحو بعضهم البعض وأن يعبروا الحدود من أجل التعارف المتبادل وهدم الصور النمطية التي يقابلها الكثير منا في هذه المنطقة.”

المشجعون الأرجنتينيون:
صحيح أن الرحلة من الأرجنتين إلى قطر ليست بالقصيرة، إلا أن مشجعي منتخب التانجو حلوا بالدوحة بأعداد هائلة منذ بداية البطولة من أجل دعم ليونيل ميسي في آخر محاولة له للفوز باللقب الوحيد الذي استعصى عليه حتى الآن.

وقد استمرت هذه الجماهير في التشجيع بإحداث الصخب وقرع الطبول وإنشاد الأغاني في كل مباراة لرفاق ميسي وكأنهم يلعبون على أرضية ملعبهم.

احتفالات ميسي الكبيرة مع جمهور الأرجنتين
شاهدوا احتفالات وفرحة ليو ميسي مع جمهور الأرجنتين الذي طغى على ملعب لوسيل بعد مواجهة كرواتيا.

لا شك في أنه هذه الجماهير الغفيرة لعبت دورا مهما في فوز المنتخب الأرجنتيني وتستحق لحظة المجد لما قدمته من تشجيع لمنتخب بلادها. 

الجماهير اليابانية تنظف الملاعب:

ربما لم يكونوا بنفس الكثافة العددية ولم يُحدثوا نفس الدرجة من الصخب على غرار الجماهير الأرجنتينية، إلا أن عشاق المنتخب الياباني خلقوا السعادة و حظوا بتقدير واحترام كبيرين؛ فبعض النظر عن مساندتهم اللا مشروطة لمحاربي الساموراي، استرعت الجماهير اليابانية الاهتمام من خلال تصرفاتها بعد المباريات.

وأصبح هؤلاء المشجعون معروفين بتقليد راسخ ألا وهو تنظيف الأماكن التي يتواجدون فيها ومن ضمنها كل ملعب احتضن مباراة لمنتخب بلادهم؛ فجحافل من الجماهير اليابانية تبقى لما بعد اللقاء من أجل تنظيم المكان.

ورغم المفاجأت الكبيرة التي حققها منتخب بلادهم أمام ألمانيا وإسبانيا، إلا أن الجماهير اليابانية الرائعة لم يتخلوا عن تقليدهم الراسخ و ارتأوا أن ينظفوا الملعب قبل أن يذهبوا للاحتفال بأداء الساموراي وإنجازه. 

جمهور اليابان قام بتنظيف المدرجات بعد المباراة
كما جرت العادة، الجمهور الياباني يقوم بتنظيف ملعب المباراة بعد نهاية مواجهتهم بالخسارة أمام كوستاريكا.