قال باحث فلسطيني مختص في التاريخ، إن المقبرة المكتشفة في بيت حنينا غرب القدس يوم الأربعاء، يرجح أنها تعود إلى الحرب العالمية الأولى، في حين رجّح أن تكون الهياكل العظمية المكتشفة وعددها 15 تعود إلى جنود عثمانيين أو ألمان.

ولم يستبعد الباحث خالد عودة الله، أن تضم المقبرة أيضاً رفات جنود بريطانيين.

وأكد عودة الله أن عدد الهياكل العظمية المكتشفة حتى مساء الأربعاء 14 هيكلاً عظمياً، قبل أن يصل جيش الاحتلال إلى الموقع ويمنع الطرف الفلسطيني من الاستمرار في الحفر ومسح المقبرة.

يقول الباحث المقدسي “وبعد مشاركتي في مسح وحفر موقع المقبرة الجماعية العسكرية في منطقة الجبل من أراضي قرية بيت حنينا، وبالاستناد إلى ما وجدته في المقبرة وما حولها من آثار وقرائن، أرجح أن المقبرة تعود إلى الحرب العالمية الأولى، وعلى الأغلب فإن الهياكل العظمية تعود إلى جنود عثمانيين أو ألمان، ولا يمكن استبعاد أن المقبرة تحوي أيضاً رفات جنود بريطانيين”.

وشدد الباحث على أنه لا يمكن الجزم بكون المقبرة تحوي رفات جنود إنجليز، لأنه في كثير من الحالات ارتدى الجنود العثمانيون زي جنود الإنجليز القتلى بعد اهتراء بدلاتهم العسكرية العثمانية.

ورجح الباحث وجود هياكل عظمية أخرى ما زالت مدفونة تحت التراب.

وبمحض الصدفة اكتشف راعٍ فلسطيني مقبرة عسكرية جماعية تضم رفات 14 شخصاً بمنطقة الجبل في "بيت حنينا البلد" الواقعة خلف الجدار العازل بعد سماعه نباح كلاب كثيفاً بجوار منزله.

ووفق الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، وُجد في الموقع جثث متحللة وقطع معدنية غير واضحة المعالم يشتبه أنها أداة حادة، ويشتبه بأن هذه الرفات المتحللة تعود إلى جنود دُفنوا في هذا المكان منذ سنوات طويلة.

وتوقع ارزيقات وصول وفد أردني إلى فلسطين المحتلة للتعرف على الرفات، بالتنسيق بين الجانبين الأردني والفلسطيني.

TRT عربي - وكالات