تحين ساعة الصفر بالنسبة للمنتخب الوطني المحلي بقيادة المدرب مجيد بوقرة سهرة اليوم الجمعة بداية من الساعة 20:00 عندما يخوض لقاءه الأول في بطولة كأس افريقيا للمحليين “شان” 2023 بالجزائر، حيث سيكون المنتخب المحلي الجزائري على موعد مع داربي مغاربي قوي بمواجهته للمنتخب الليبي المحلي في افتتاح الدورة بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي بالعاصمة، حيث حانت الساعة التي طال انتظارها وبدأ اللاعبون التحضير لها منذ اكثر من سنتين، وستكون مباراة ليبيا سهرة الغد في غاية الأهمية، خاصة وان رفقاء ميريزيق سيكونون امام حتمية تحقيق الانطلاقة المثالية في هذه المنافسة، وهو ما لن يتحقق سوى بالفوز على المنتخب الليبي، ويوجد ضغط رهيب على المنتخب الوطني الجزائري المحلي الذي سيخوض البطولة امام جمهوره وفي ارضه، الامر الذي يتطلب من المدرب بوقرة ضرورة معالجة ذلك، وبنية تسجيل اسمه في سجل البطولة الإفريقية للاعبين المحليين لكرة القدم، التي غاب عنها منذ 11 سنة، وتحديدا منذ دورة السودان 2011، يتأهب المنتخب الوطني لكرة القدم لخوض غمار منافسات الطبعة السابعة التي تستضيفها الجزائر في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 فيفري الجاريين بحضور ثمانية عشر منتخبا، ومن اجل تحقيق العودة القوية للمنافسة القارية، يتعين على المنتخب الوطني للمحليين المتواجد في المجموعة الأولى، تأكيد نيته في الذهاب بعيدا في المنافسة بداية من مقابلات الدور الأول الهامة التي ستقام بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي بالعاصمة، ويواجه فيها في لقاء الافتتاح غدا المنتخب الليبي، قبل ملاقاة إثيوبيا يوم 17 جانفي وموزمبيق يوم 21 من الشهر الجاري، ويواجه أشبال المدرب مجيد بوقرة، منتخب ليبيا سهرة الغد والذي يعد وفق لغة الإحصائيات المنافس الأقوى للمنتخب الوطني في هذه المجموعة، قبل ملاقاة كل من إثيوبيا و موزمبيق اللذان لم يسبق لهما اجتياز مرحلة المجموعات، وعليه، يسعى أشبال الناخب الوطني للمحليين، إلى تحقيق نتيجة مشرفة في هذه الدورة التي يوقعون فيها على المشاركة الثانية للجزائر بعد الأولى التي كانت بالسودان في 2011 و احتل فيها المنتخب المركز الرابع، بعد انهزامه في اللقاء الترتيبي أمام البلد المنظم.
منتخب ليبيا يحلم بتكرار انجاز 2014
ويشارك المنتخب الليبي لكرة القدم، في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنطلق في الجزائر اليوم الجمعة باللقاء الافتتاحي امام الجزائر، بهدف التألق في المنافسة التي ستعرف مشاركة 18 منتخبا، وتكرار سيناريو دورة 2014 التي توج بلقبها عن جدارة واستحقاق، ففي خامس مشاركة له في هذه المنافسة القارية الخاصة باللاعبين الذين ينشطون في البطولات الإفريقية، سيسعى المنتخب الليبي إلى تحقيق الاستفاقة في دورة الجزائر، بعد خيبة الأمل التي انتابته خلال الدورتين السابقتين 2018 و 2020، حيث لم ترق نتائج إلى طموحاته، وسيشارك المنتخب الليبي في طبعة الجزائر بهدف التتويج ولما لا، بلقبها بعد أن سبق له تذوق طعم التتويج بالتاج الإفريقي سنة 2014 بعد فوزه على منتخب غانا في المقابلة النهائية بضربات الجزائر 4-3 بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل السلبي، ومن اجل بلوغ هذا الهدف، يعول مدرب التشكيلة الليبية، الفرنسي كورينتين مارتينز على تعداد يضم 26 لاعبا، منهم ستة لاعبين من صفوف نادي الأخضر الذي اقتطع مؤخرا تأشيرة التأهل مؤخرا إلى مرحلة المجموعات من كاس الكونفدرالية الإفريقية “كاف” ويتعلق الامر بكل من مفتاح درسي و أنس العرفلي، وسوليمان سعيد، ومصطفى صالح، وصهيب ابو بكر و عامر توارقي، وقد أكد مدرب المنتخب الليبي، بخصوص التشكيلة التي ستخوض منافسات “الشان” بانه سيعتمد على خيرة العناصر المتوفرة حاليا في البطولة الليبية، مبرزا أهمية التعامل الجيد مع المقابلة الافتتاحية غدا امام الجزائر البلد المنظم المضيف، وعن حظوظ المنتخب الليبي في هذه المنافسة القارية، قال المدرب الفرنسي: “لدي الثقة الكاملة في عناصري، و أنا لن أبالغ في القول أننا سنتوج باللقب، لكن الأمر الأكيد أننا سنبذل كل جهودنا من اجل الذهاب بعيدا في المنافسة من خلال تسيير الدورة بذكاء وإعطاء كل مقابلة حقها من الاهتمام، باعتبار أن كل لقاء سيكون مصيري بالنسبة لنا”.
بوقرة يسترجع خدمات كداد ومحيوص ومدرب ليبيا سيتنجد بفكرون وفرحات
من جهته، واصل المنتخب الوطني الجزائري المحلي تحضيراته بالمركز الفني بسيدي موسى استعدادا للبطولة الإفريقية للأمم لكرة القدم للاعبين المحليين وفق ما أوردته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف” اول امس على موقعها الرسمي، وسجلت الحصة التدريبية التي أجرتها النخبة الوطنية المحلية عودة كل من المدافع شعيب كداد والمهاجم أيمن محيوص إلى التدريبات، في حين شارك وسط الميدان إسلام باكير في حصة الإحماءات رفقة زملائه قبل أن يواصل العمل على انفراد مع المحضر البدني، وارتكزت هذه الحصة على عدة محاور فنية، لاسيما أمام المرمى، حيث كثف الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة العمل على مختلف وضعيات اللعب لكن دون التركيز على وضعية لاعب في مواجهة منافسه، وفي الجهة المقابلة، انضم مدافع النصر صلاح فكرون، لبعثة منتخب ليبيا المتواجدة في تونس، عقب استدعائه من قبل المدرب الفرنسي كورتين مارتينز، قبل التوجه للجزائر والمشاركة في منافسات “الشان”، وعلم من مصادر مؤكدة بأن الفرنسي كورينتين مارتينز، المدير الفني للمنتخب الليبي، قد وجه الدعوة إلى مدافع الاتحاد طلال فرحات للانضمام إلى بعثة المنتخب، قبل المغادرة للجزائر للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وواصل منتخب ليبيا تحضيراته لمعسكر تحضيري بتونس، والتحق رسميا أمس الأربعاء بالجزائر، وخاض المنتخب الليبي خلال معسكر تونس مواجهتين وديتين، حيث فقد المباراة الأولى أمام ساحل العاج (1-0) وخسر اللقاء الودي الثاني أمام الكونغو الديمقراطية (3 – 1).
ألكسيس قندوز: نطمح لانطلاقة مثالية واللقاءات الودية تختلف عن الرسمية
وكشف حارس مرمى المنتخب الوطني المحلي ونادي شباب بلوزداد اليكسيس غندوز عن جاهزية اشبال بوقرة لدخول غمار المنافسة بداية من اللقاء الافتتاحي المنتظر سهرة غد في ملعب براقي الجديد امام المنتخب الليبي، حيث أكد حارس اتحاد العاصمة السابق بأن المنتخب الوطني المحلي قد ركز خلال الساعات الماضية على حصص الفيديو، كما عمل اللاعبون عل تدارك الأخطاء والنقائص التي كشفت عنها الوديات الأخيرة، وقال في تصريحات إعلامية: “شاهدنا فيديوهات الفرق التي سنواجهها بهدف تحقيق انطلاقة جيدة”، وأَضاف: “هناك فرق كبير بين لقاء ودي وموعد رسمي”، واردف: “سنتدارك الأخطاء لكن لا ينبغي الارتكاز فقط على نتائج المقابلات الودية”، وواصل: “قمنا بتحضيرات كما يلزم لكي نكون على أتم الجاهزية في المباراة الأولى أمام ليبيا”، وختم: “سنبذل قصارى جهودنا لإسعاد الجمهور الجزائري وجعله فخورا بنا’
الحمري: سنواجه منتخب ليبي يلعب بشكل جيد في داربي مغاربي قوي
من جهته، يتوقع لاعب محلي الخضر وشبيبة الساورة عزيز الحمري ان تكون المباراة امام منتخب ليبيا قوية ومميزة لاسيما وان اللقاء سيكون داربي مغاربي قوي، كما أشاد مهاجم نسور الصحراء بأن التحضيرات لانطلاق المسابقة كانت في المستوى، وصرح: “الأجواء كانت مميزة داخل المجموعة، قبل ايام قليلة عن المباراة الهامة والتي ستكون داربي مغاربي أمام ليبيا التي تلعب بشكل جيد”، وأضاف: “الآن نحن نعرف جيدا نقاط ضعف وقوة المنتخب الليبي”، واردف: “عملنا على وضع آخر اللمسات تحسبا لهذا الموعد والآن ما علينا فعله هو التركيز على تجنب لأخطاء لاستعادة قوتنا”، وختم: “أدعو الجمهور ليكون بقوة في الموعد لدعمنا طيلة الدورة”.
ف.وليد
