انطلقت أولى حلقات الموسم الثانى من برنامج «الدوم» لاكتشاف المواهب، مساء أمس، الذى تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، للوصول إلى المواهب الفنية فى كل المجالات.

ويستهدف الموسم الثانى من «الدوم» الوصول إلى أكبر عدد من الموهوبين فى أنحاء مصر، عبر البحث عنهم فى أماكنهم، معتمدًا فى ذلك على تجول فرق عمل البرنامج فى جميع المحافظات، بداية من مدن القناة مرورًا بشمال وجنوب سيناء، ومن الإسكندرية إلى محافظات الدلتا، ومن القاهرة والجيزة وصولًا إلى الصعيد، لاكتشاف العناصر الفنية.

وتميز الموسم الجديد بانطلاقه من منطقة غالية على أرض مصر، وهى إقليم القناة، حيث عقدت الاختبارات فى مدينة بورسعيد الباسلة، ووصل عدد المتسابقين من أبناء المنطقة إلى ٢٥ ألفًا، لاختيار ٩٥ متسابقًا فقط، لديهم مواهب فى الغناء والتمثيل والتقديم التليفزيونى، وغيرها.

تحفيز المتنافسين: «لو بطلنا نحلم نموت».. ولجنة التحكيم: «لا تتصنّعوا وثقوا فى أنفسكم»

تميزت بداية الحلقة الأولى من الموسم بإطلاق شحنة من الأمل والتفاؤل لدى المتسابقين، إذ احتوت مقدمتها على كلمات راقية وتحفيزية، منها: «هو انت لسه قاعد مكانك ومستنى أحلامك تتحقق لوحدها؟ جرى إيه يا عم؟ هى الأحلام بتيجى وتروح كده بالساهل؟ خايف؟ عندك حق.. أنا كمان كنت خايف فى الأول.. بس الخوف هيفيدك بإيه؟ قلقان؟ مش واثق من نفسك؟ ماشى.. وإيه يعنى؟».

وجاء فى المقدمة: «ياما زيك وأجدع منك معملوش حاجة ضيعوا من إيديهم فرصة كانت هتوديهم فى حتة تانية خالص، الدوم هو المكان اللى هتلاقى فيه حلمك.. وهيشاركك فى رحلة النجاح وانت بقى وشطارتك يا حلو.. متبطلش تحلم علشان على رأى الكينج.. لو بطلنا نحلم إيه.. نموت».

وتألق الإعلامى الشاب شريف نورالدين، الذى انضم للبرنامج كمقدم رئيسى للموسم الثانى، والإعلامية نهى درويش كمقدمة ثانية، وسرد الثنائى تفاصيل البرنامج خلال وجودهما فى مقر الاختبارات بمدينة بورسعيد، وسط حشد هائل من المتقدمين.

وقدم شريف نورالدين ونهى درويش مقدمة شيّقة عن رحلة اكتشاف مواهب الموسم الثانى من جميع محافظات مصر، فى مجال الغناء والتمثيل والتقديم التليفزيونى، وتم استعراض حصاد الأشهر الماضية والجولات المختلفة فى المحافظات المختلفة، وطبيعة الحلقات المقبلة من البرنامج، لاكتشاف المزيد من المواهب فى جميع الفنون.

وأدارت لجنة التحكيم، التى ضمت الدكتور محمد أبوالخير، أستاذ الموسيقى والغناء، والإعلامى شادى شاش، وأحمد مبارك، مدرب التمثيل، الحلقة بشكل احترافى، وتعامل جميعهم مع المتسابقين بطريقة مختلفة ومميزة، وعملوا على تقييم عشرات المواهب من مدن القناة فى مجالات التمثيل والغناء والتقديم.

وقدمت اللجنة الكثير من النصائح، وحث الإعلامى شادى شاش المتنافسين على عدم التصنع أو استخدام لهجات غير مصرية، والتمسك باللكنة المصرية الطبيعية، وعدم استخدام أساليب غريبة على الإطلاق، وفى منافسات الغناء والتمثيل نصحت اللجنة المتقدمين بالثقة فى النفس والتركيز الشديد.

استعراض حياة سُمعة والهضبة ودرية شرف الدين.. ونصائح من الفائزين بالموسم الأول

شهدت الحلقة حضور نجوم الموسم الأول من البرنامج، بعدما أصبحوا من المشاهير فى مجالاتهم خلال الفترة الماضية، وشملت الفواصل تقارير عنهم، وأبرزهم أسامة عطية من شمال سيناء.

وقدم البرنامج تقريرًا عن مشوار «عطية»، وكيف جذب لجنة التحكيم بالكامل خلال الموسم الأول، وما قدمته الشركة المتحدة له بعد انتهاء المنافسات وفوزه بالجائزة الأولى، من خلال إنتاج عدد من الأغنيات له، ليصبح ابن مدينة العريش واحدًا من نجوم الغناء.

كما وجّه محمد مانو، ابن مدينة السويس، الفائز فى فئة الغناء بالموسم الأول، كلمة تشجيعية للمتسابقين الجدد، وشاركهم الغناء فى الكواليس، وقدم عدة نصائح لهم باعتبارهم من أبناء منطقته.

واستعرض البرنامج مشوار محمد مانو فى الموسم الأول، وتبنى النجمة أنغام له، منذ أن كانت عضوًا فى لجنة التحكيم، واستضافتها له فى إحدى حلقات برنامجها «أنغام» على قنوات «دى إم سى». ونفذت إدارة البرنامج فكرة جديدة، باستعراض تقارير عن أبناء محافظات القناة من المشاهير، فى مقدمتهم الفنان إسماعيل ياسين ابن مدينة السويس.

وتطرق التقرير عن «سمعة» إلى رحلته فى الحياة، وكيف أن تجربته لم تكن سهلة، وكيف عانت عائلته من أزمات اقتصادية، إذ خسر والده أمواله وتعرض لظروف عسيرة.

وانتقل التقرير إلى رحلة الكوميديان الكبير نحو النجومية، قائلًا: «كان شايف نفسه مطرب، فنط من القطر للقاهرة، وكان كل اللى فى جيبه ٦ جنيه، علشان يقدم فى معهد الموسيقى».

وأضاف: «فى اللحظة دى اسودت الدنيا فى وشه واشتغل سايس، كل ده عشان يكفى مصاريفه لحد ما وصل، والدنيا ضحكت له لما قابل الكاتب الكبير أبوالسعود الإبيارى، وقال له انسى الغنا الطربى، إنت هتكسر الدنيا فى حتة تانية، وكتبله مونولج هدية وبدأ إسماعيل ياسين من هنا».

وقدّم البرنامج تقريرًا عن المطرب عمرو دياب، ابن مدينة بورسعيد، متطرقًا إلى رحلته من المدينة الباسلة إلى القاهرة وتعرفه على الموسيقار هانى شنودة، وإصراره على تحقيق النجومية، حتى أصبح أشهر نجم عربى فى الغناء خلال العقود الماضية وحتى الآن. كما قدم تقريرًا عن الإعلامية درية شرف الدين، ابنة مدينة دمياط، التى نشأت فى عائلة تقدر وتحب الثقافة والتعليم بصورة كبيرة، لهذا حرصت على التقدم لاختبارات الإذاعة والتليفزيون، حتى تحقق حلمها فى أن تكون مذيعة فى هذا الصرح العظيم.

وبيّن التقرير كيف استطاعت «درية» تجاوز تلك الاختبارات والنجاح فيها، ثم تقديم أول برنامج تليفزيونى لها بعنوان «نادى السينما»، ومواصلة إنجازاتها فى المجال حتى عُينت وزيرة للإعلام عام ٢٠١٢.

أبوالخير لمتسابق: «مش هاسيبك» ورضوان: أختى اكتشفتنى.. وبثينة: زوجى دعمنى

قدم المتسابقون عروضهم واحدًا تلو الآخر فى فئات التقديم والتمثيل والغناء، وأشادت لجنة تحكيم بالمتسابقة ندى أشرف، ابنة مدينة بورسعيد، بعد فاصل غنائى سريع.

كما تألق المتسابق محمد أحمد زين، من نفس المدينة، لتشيد به اللجنة، خاصة الدكتور محمد أبوالخير، قائلًا له: «الله يفتح عليك.. أنا مش هاسيبك».

كما قدم فريق مكون من ٣ شقيقات، هن «شهد ونوران وندى سيد»، عرضًا غنائيًا، وأطرب المتسابق أحمد طارق أبوالوفا، من بورسعيد، الجمهور بأغنية «يا حلو صبح» للمطرب الراحل محمد قنديل، لتقدم اللجنة له الشكر.

وفى التمثيل، قدم عدد من المتسابقين عروضًا مبهرة، وأشادت اللجنة بالمتسابقة ندى عماد الخولى من محافظة بورسعيد، ووجّه أحمد مبارك، عضو اللجنة، تحية لها، معتبرًا أنها تملك موهبة كبيرة وأن لها مستقبلًا مشرقًا.

وقدمت المتسابقة رضوى إيهاب فتحى، من محافظة بورسعيد، مشهدًا تمثيليًا عن إصابة فتاة بالسرطان، وقدمت اللجنة لها الشكر.

وقدم المتسابق عمرو رضوان فارس، من محافظة السويس، عرضًا عبّر خلاله عن نفسه، قائلًا: «أختى الكبيرة أول حد اكتشف إنى بعرف أغنى، وخالى اللى كمل معايا الطريق والمشوار ده، خالى كان مطرب فى محافظة السويس ووقف جنبى وحفّظنى الأغانى لحد ما بقيت متمكن».

وأضاف «عمرو»: «قدمت السنة دى فى برنامج (الدوم) علشان أثبت للناس إن فيه مواهب كتير تستاهل تتشاف فى محافظات القناة، وخصوصًا محافظة السويس، وأنا بعتبر نفسى ممثل السويس فى البرنامج»، ليقدم أغنية «يا مسافر وحدك» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

وأبدعت المتسابقة بثينة حسين مصطفى، من بورسعيد، فى تقديم عرضها، قائلة: «كان عندى حلم ونفسى أحققه، بس للأسف اتعطلت بسبب شوية حاجات حصلت فى حياتى، من ضمنها وفاة والدى، وبعد ما اتجوزت وربنا رزقنى بطفل، جوزى صمم إنى لازم أحقق حلمى وأحقق ذاتى»، ثم أدت مشهدًا تمثيليًا ارتجاليًا أمام لجنة التحكيم.

كما قدمت المتسابقة عزة وجدى، من بورفؤاد، مشهدًا تمثيليًا باللهجة الصعيدية، وحصلت على إعجاب لجنة التحكيم.

وفى التقديم التليفزيونى، وجّه شادى شاش، عضو اللجنة، نصيحة للمتسابقة دولت مصطفى عبدالعال، ابنة بورسعيد، مطالبًا إياها بالثقة فى النفس وعدم التوتر، مشيدًا بصوتها الإذاعى، فيما قالت المتسابقة إن اللجنة لها «هيبة»، متمنية أن تلتحق بإحدى القنوات الفضائية الكبيرة.

وقدمت ندى متولى الخولى، من بورسعيد، مجموعة من الأخبار، ورحب شادى شاش بها، وطالبها بالتحدث بالعامية، وتقديم برنامج طبخ بطريقة مختلفة، قائلًا لها: «عندك حضور حلو».