13 يناير.. ذكرى رحيل الشهيد الريح صاحب عبارة «كلنا واحد ما تقسمونا»


في 13 يناير 2022م- قبل عام- كانت نبوءة الشهيد الريح حول ارتقاء روحه خلال المواكب المناهضة لانقلاب 25 اكتوبر 2021م، تتحقّق، لتترك الحسرة والألم ومقولة خالدة، ردّدها الثوار وهم يحيون ذكراه اليوم الجمعة.

التغيير: عبد الله برير

صادف اليوم الجمعة الثالث عشر من يناير الذكرى الأولى لرحيل ثائر مدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم «الريح محمد» الذي استشهد على يد قوات انقلاب 25 اكتوبر مطلع العام 2022م.

وارتقت روح الشهيد الريح في مدينة الخرطوم بحري التي شهدت صرخة ميلاده ودرس فيها مرحلتي الأساس والثانوي ثم التحق بكلية علوم الطيران التي لم يكمل الدراسة فيها بعد أن خطفته يد المنون.

يومها، خرجت مواكب ضخمة في الخرطوم ومدن السودان الأخرى تحت مسمى «مليونية 13 يناير»، قابلتها السلطات الانقلابية بقمع وعنف شديد، ومارست مجازر بحق الثائرات والثوار السلميين العزل، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، مما أدى إلى ارتقاء روح الشهيد الريح.

تأبين الشهيد الريح

حب العمل الثوري

الشهيد الريح محمد انخرط في العمل الثوري منذ العام 2013م رغم صغر سنه، رافضاً الانضمام إلى أي من الأحزاب السياسية على الرغم من أن والده قيادي كبير بالحزب الاتحادي الاشتراكي.

مشاركة الراحل في العديد من المواكب منذ اندلاع ثورة ديسمبر كلفه عدداً من الاعتقالات والإصابات أبرزها نجاته من مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم 2019م بعد أن أصيب في يده وأجريت له عملية جراحية.

كان الراحل مبادراً في المواكب الاحتجاجية، مبتدراً للهتافات، شاهراً أحلامه بقيام دولة مدنية، قيادياً حريصاً على تجميع الثوار في النقاط المعلنة.

انخرط ابن مدينة بحري في العمل الطوعي لا سيما في المدارس، حيث شارك في ترميم العديد منها، علاوة على تطوعه في المراجعة الأكاديمية للطلاب.

أبرز ما ميز الشهيد الريح كان حرصه على التوحّد ونبذ الفرقة والشتات، وكان دائما ما يرد عبارته الشهيرة الخالدة «نحن كلنا واحد ما تقسمونا».

عُرف عن الشهيد انحيازه لقضايا الشعب السوداني والمسحوقين من أبناء الوطن على الرغم من أن والده عمل رئيساً للمجلس التشريعي في بحري وكان مشاركاً في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.

الشهيد الريح

توقع استشهاده

قبل رحيل الشهيد الريح بيومٍ واحد، وعند مروره بجدارية شهداء منطقة بحري في حي «الدناقلة» مازح الريح أحد أصدقائه بالقول: «هذه المساحة في الجدارية محجوزة لي منذ الآن ولكن أشفق على راسمها من الوقت الطويل الذي يقضيه في رسم شعري الكثيف».

مزحة الريح تحوّلت إلى حقيقة، إذ أصيب في موكب 13 يناير المركزي بمدينة بحري إصابة على مستوى البطن بطلق ناري تشظّى داخل جسده وارتقت روحه بالمستشفى الدولي.

واليوم الجمعة، وبعد عام على استشهاده أقام الثوار تأبيناً محضوراً له، شهده جمع غفير من أصدقائه وجيرانه، وقدّمت فيه والدته كلمةً ضافيةً، كما شارك فيه والد الشهيد كشة.

تاريخ الخبر: 2023-01-14 03:23:42
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية