الآلية الثلاثية– الوسيط في الأزمة السودانية- أكدت مواصلة دعمها لفعاليات العملية السياسية الجارية حالياً «وصولاً إلى اتفاق نهائي».
الخرطوم: التغيير
أعلنت الآلية الثلاثية التي تقود العملية السياسية لحل الأزمة السودانية، مواصلة دعمها لفعاليات المرحلة النهائية من العملية، لحين الوصول إلى اتفاق نهائي.
وتتوسط الآلية الثلاثية التي تضم «الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي وإيغاد» بين الأطراف السودانية لحل الأزمة التي أعقبت انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م.
وبدأت في الثامن من يناير 2023م المرحلة النهائية للعملية السياسية والتي تناقش خمس قضايا حددها الاتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022م، وبدأت بمؤتمر وضع خارطة طريق لعملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م الذي اختتم الخميس.
وقالت الآلية الثلاثية في بيان صحفي، الجمعة: «اختُتِمَ يوم أمس مؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام 30 يونيو؛ وهي واحدة من القضايا الخمس المُحدَّدة في الاتفاق الإطاري لمزيد من النقاش».
وأضاف: «ستواصل الآلية الثلاثية دعم الفعاليات المتبقية وصولًا إلى اتفاق نهائي».
ومن المنتظر أن تناقش القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري خلال الأسابيع القادمة، بقية القضايا الأربع التي تشمل «العدالة والعدالة الانتقالية، إعادة إصلاح الأجهزة النظامية، مراجعة اتفاقية جوبا للسلام وقضية شرق السودان».
وكان الاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري الانقلابي مع قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي وقوى مدنية أخرى، تضمن عدة نصوص، أبرزها انسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، وتشكيل سلطة مدنية كاملة بمستوياتها السيادية والتنفيذية والتشريعية.
وتأمل أطراف الاتفاق والميسرين من القوى الإقليمية والدولية في أن يؤدي «الإطاري» إلى إنهاء الوضع الانقلابي وما ترتب عليه، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي بما يحقق أهداف ثورة ديسمبر.
وتنشط الآلية الثلاثية في جهود مكثفة منذ ابريل الماضي لحمل أطراف الأزمة السودانية على الوصول إلى حلول جذرية للمشكلات التي أحاطت بعملية الانتقال بعد سقوط نظام المخلوع عمر البشير في ابريل 2019م.
