قال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، إن مبنى سكنياً تضرر بشدة في مدينة دنيبرو إلى الشرق من وسط البلاد في هجمة صاروخية روسية السبت فيما حوصر أشخاص تحت الحطام.

من جانبه قال الحاكم الإقليمي، إن عشرة على الأقل، من بينهم طفلان، أُصيبوا في ضربة روسية على مبنى سكني في مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا السبت.

ووفق تيموشينكو، أُنقذ 15 شخصاً على الأقل من تحت الحطام. ونشر صورة أظهرت مبنى سكنياً يتألف من تسعة طوابق، انهار جزء منه تماماً.

والسبت قصفت صواريخ روسية بنية تحتية الحساسة في كييف ومدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، وفرضت شركة مرافق قطعاً طارئاً للتيار الكهربي في العاصمة ومنطقتَين أخريَين.

وسمع صحفيو وكالة رويترز سلسلة من الانفجارات في كييف قبل إطلاق صافرة إنذار الغارات الجوية، وهو أمر غير معتاد بشدة. وقال مسؤولون إنه لم ترد تقارير بإصابة أحد، ولكن حطام الصواريخ تسبب في اندلاع حريق في مكان، فيما دُمرت منازل خارج العاصمة كييف.

وتقصف روسيا، البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول، متسببة في حالات كثيرة لانقطاع التيار وأعطال في التدفئة المركزية والمياه الجارية في ظل فصل الشتاء.

وقالت شركة أوكرنرجو، التي تدير شبكة الكهرباء، إن عمالها يسابقون الزمن لإصلاح الأضرار وإن الشبكة تعاني من عجز في الكهرباء تسببت فيه هجمات سابقة.

وقال أولكسي كوليبا الحاكم الإقليمي إن البنية التحتية السكنية ضُربت أيضاً في قرية كوبيليف في المنطقة قريبة من العاصمة. ودمر الانفجار أو حطم نوافذ وأسطح 18 منزلاً خاصاً.

صواريخ تضرب خاركيف

وفي شمال شرق أوكرانيا، قال الحاكم الإقليمي لخاركيف، أوليه سنيهوبوف، إن صاروخَين S-300 ضربا المدينة بالقرب من الحدود الروسية في وقت مبكر من السبت.

وأضاف أن الهجمات ضربت بنية الطاقة التحتية الحساسة والمنشآت الصناعية في منطقتي خاركيف وتشوهيف.

وأتت الهجمات السبت في ظل قتال القوات الأوكرانية والروسية للسيطرة على سوليدار، وهي بلدة صغيرة في شرق أوكرانيا كانت لأيام محل تركيز هجوم روسي لا يتوقف.

وقالت روسيا الجمعة إن قواتها استولت على سوليدار، لكن كييف قالت إن قواتها ما زالت تقاتل في البلدة.

بريطانيا تعتزم إرسال دبابات تشالنجر 2

أعلنت الحكومة البريطانية السبت أنها تعتزم إرسال دبابات قتالية رئيسية من طراز تشالنجر 2 وأنظمة مدفعية إضافية إلى أوكرانيا.

وجاء الإعلان بعد محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال بيان صادر عن داونينغ ستريت إن "الجانبَين اتفقا خلال المحادثة على ضرورة اغتنام الفرصة وتسريع الدعم العسكري والدبلوماسي العالمي لأوكرانيا".

كما رحب سوناك وزيلينسكي بالالتزامات الدولية المماثلة، بما في ذلك عرض بولندا توفير مجموعة من دبابات من طراز ليوبارد، مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من العام الأول.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه وحكومة بلاده بأكملها "سيعملون بشكل مكثف مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم الذي سيسمح لأوكرانيا بالضغط لتحقيق مصلحتها، وكسب هذه الحرب، وتأمين سلام دائم".

عقوبات روسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت فرض عقوبات على وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ومسؤولين آخرين لانتهاج حكومتهم "سياسة مناهضة لروسيا".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان: "مع مواصلة الحكومة البريطانية نهج مناهض لبلادنا خلال يناير/كانون ثاني الجاري، قررنا فرض عقوبات على وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي وأعضاء آخرين في الحكومة، وممثلي الهيئات القانونية، وصحفيين".

وفي المجموع، عوقب 36 شخصاً بما في ذلك وزير الإسكان مايكل جوف.

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات