طالبت الدكتورة منال العوفي – خبيرة تحلية ومعالجة المياه، بضرورة وضع كود خاص بمعالجة مياه الصرف الزراعي .

وقالت “العوفي”: عام 2015 وضعت مصر كود خاص بمعالجة مياه الصرف الصحي ، وهذا أمر إيجابي جدًا ، ولكننا الآن بحاجة إلى وضع كود خاص لمعالجة مياه الصرف الزراعي، لأن لها خصوصية تختلف عن مياه الصرف الصحي، ففيها متبقيات للأسمدة الزراعية والمبيدات وغيرها وهو ما يلزم أن يكون لمعالجتها كود خاص ”

وأكدت “العوفي”، أن مصر تتحول حاليا إلى المعالجة الثلاثية للمياه .. وقالت” مياه الصرف ذات المعالجة الثلاثية تصلح لري الأشجار المثمرة ، بينما تصلح مياه المعالجة الثنائية لري الأشجار الخشبية والحدائق
وكشفت الدكتورة منال العوفى أن حجم الفجوة ، بين حصة مصر من المياه واحتياجاتنا المائية يبلغ 54 مليار متر مكعب سنويا مؤكدة أن مشروعات المياه بمصر تبلغ 44 مشروعا ، وهي صاحبة النصيب الأكبر من مشروعات التنمية المستدامة .

جاء ذلك خلال ندوة ” تحلية ومعالجة المياه والتنمية المستدامة ” التي عقدت بنقابه المهندسين
أكد رئيس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية بنقابه المهندسين،الأستاذ الدكتور إبراهيم إسماعيل إبراهيم ،
أن جميع محطات معالجة المياه في مصر تعمل بكفاءة عالية ، ولكن المشكلة تكمن في المواسير التي تحمل المياه من محطات المعالجة إلى المنازل.

وقال ” يُفضل استخدام مواسير بلاستيك بدلا من مواسير الحديد لأن .
الأخيرة يمكن أن تصدأ وتحمل المياه هذا الصدأ معها”.

وحذر الدكتور إبراهيم إسماعيل من زيادة ملوحة أراضي الدلتا بسبب تسرب مياه البحر إليها بعد نقص مياه النيل التي تصل إلى تلك الأراضي .. وقال: “دراسات عديدة تتم الأن لمواجهة هذا الأمر”، مشيرا إلى أن شواطيء مصر تشهد معجزة إلهية تتمثل في عدم اختلاط مياه البحر بمياه النيل رغم أن الأولى أعلى كثافة ، وكان طبيعيا أن تختلط مياه البحر بمياه النيل ولكن القدرة الإلهية كسرت كل قوانين الطبيعة ، وحالت دون اختلاط المائين.

وفي محاضرتها، أكدت الدكتورة منال العوفي، أن الفجوة المائية في مصر حاليا تصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا.

وقالت:” موارد مصر المائية حاليا تبلغ 60 مليار متر مكعب سنويا واحتياجاتنا المائية تصل إلى 114 مليار متر مكعب ، وسداد تلك الفجوة يتم بإعادة استخدام مياه الصرفين الزراعي والصحي بإعادة معالجتهما، إضافة إلى استيراد 34 مليار متر مكعب من المياه في صورة مواد غذائية.

وأضحت ” العوفي”، أن مصر تعاني ندرة المياه وقالت :” نصيب كل مواطن في مصر من المياه يبلغ 2,7 متر مكعب يوميا ، وسيخفض إلى حوالي متر مكعب يوميا بحلول عام 2050 بسبب الزيادة السكانية و ثبات حصة مصر من المياه، وهو ما يجعل تحلية ومعالجة المياه أمر لا بد منه في مصر.

وتطرقت “العوفي” في محاضرتها إلى أهم ملوثات المياه ، في مصر وأشهر طرق المعالجة والتقنيات الحديثة في معالجة المياه.

ومن جهته، دعا المهندس موهاب برعي – عضو مجلس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية إلي ضرورة إرسال عينات من مياه طلمبات المياه إلى شركة المياه لتحليلها لبيان مدي صلاحيتها للشرب.
وقال ” للأسف بعض الطلمبات لا تصلح مياهها للشرب ، بسبب زيادة نسبة الملوحة أو الملوثات بها.

وفي نهاية الندوة، كرم الدكتور إبراهيم إسماعيل الدكتورة منال العوفي ومنحها شهادة تقدير من شعبة كيمياء ونووي.