قال قائد الانقلاب في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان إنهم لن يسمحوا لأي جهة كانت بتفكيك القوات المسلحة، ودعا لضرورة احترام سيادة السودان وعدم السعي إلى فرض إملاءات عليه دون أن يحدد الجهات التي تتدخل في سيادة البلادز
الدمازين/الخرطوم ــ التغيير
وقال البرهان خلال مخاطبته اليوم مهرجان الرماية رقم 57 في اقليم النيل الأزرق، إن القوات المسلحة ستدعم التوجه الديمقراطي و كل الخطوات التي من شأنها أن تخدم هذه الغاية”.
و أضاف: إن القوات السودانية ستظل قوات قومية محترفة تباشر مهامها بعيدا عن السياسة، ووصف ما جرى توقيعه من اتفاق إطاري بين قوى مدنية و الجيش بأنه يبعث على الأمل في الخروج من الأزمة الحالية.
و دعا البرهان القوى المدنية إلى أن تنصرف إلى ترتيب أحزابها وتنظيماتها السياسية.
و بشأن حديثه عن التعامل مع القوى الدولية والإقليمية، قال البرهان: «لن تملي علينا أي جهة ما أو سفارة ما ينبغي علينا القيام به، مشددا على وجود «خطوط حمراء غير مسموح بتخطيها».
وأعرب البرهان عن شكره لدولة جنوب السودان، بالنظر إلى استضافتها عددا كبيرا من نازحي إقليم النيل الأزرق، خلال الفترة الماضية، كما شكر دول جوار أخرى من بينها مصر وإثيوبيا وتشاد.
وانتقد البرهان ما اعتبرها «اتهامات غير موضوعية» للجيش السوداني بـ «تجنيد مرتزقة» لزعزعة إستقرار بعض دول الجوار، مشددا على أن «ذلك ليس من شيم القوات المسلحة»، نفى إرسال الجيش السوداني مقاتلين لبعض دول الجوار بغرض زعزعة استقرارها، وقال نعمل للمحافظة على أمن واستقرار جيراننا، والسودان لم يقم في أحد الأيام بتجنيد مرتزقة للقتال في دولة أخرى، نحن جيش محترف وملتزم بالنظم والقوانين، ولا ينبغي لأحد التفكير بأننا أرسلنا أشخاصا لدولة ثانية ليحاربوا هذه ليست شيمنا.
