أكّد وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو أن رفض طلب برنامج تدريب في السويد تقدمت به طالبة تركية يعتبر "مثالاً سيئاً لاستغلال التعليم في السياسة".

جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه في تويتر، الاثنين، تطرق فيه إلى اتصال هاتفي أجراه مع الطالبة فاطمة زهراء س.

وقال جاوش أوغلو: "موقفنا واضح ضد العنصرية ومعاداة الأجانب والتمييز! فالحادثة التي واجهتها ابنتنا زهراء بإحدى الجامعات السويدية، تُعد مثالاً سيئاً لاستغلال التعليم في السياسة".

وأشار أنه هنأها خلال الاتصال على حكمتها وموقفها المتزن.

وأرفق الوزير تغريدته بفيديو للاتصال الهاتفي مع الطالبة، شدد فيه على أن تركيا بأسرها تتحدث عن الظلم الذي تعرضت له فاطمة زهراء.

وأضاف: "اتخذت موقفاً يليق بالمرأة التركية، ومع الأسف، يمكننا أن نرى أنه حتى الدول التي تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان تربط قضية سياسية بمستقبل طالب".

ولفت إلى أن الجامعة اتبعت نهجاً إيجابياً بفضل موقف زهراء القوي، مبيناً أن السفارة التركية في ستوكهولم ستقف إلى جانب الطالبة في احتياجاتها كافة.

من جانبها، أعربت الطالبة عن شكرتها لجاوش أوغلو إزاء دعمه.

وكانت فاطمة زهراء س. الطالبة في قسم علم النفس بجامعة ابن خلدون بإسطنبول بالسنة الثالثة، حصلت على منحة برنامج تدريب داخلي في إحدى الجامعات بأوروبا لصيف 2023، ضمن برنامج إراسموس للاتحاد الأوروبي للتبادل التعليمي.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أرسلت الطالبة التركية بريداً إلكترونياً إلى الأستاذ بير كارلبرينغ في جامعة ستوكهولم، معربة فيه عن رغبتها في المشاركة بالمشروع البحثي الذي يرأسه.

وفي رده على الطالبة قال كارلبرينغ: "عزيزتي فاطمة، كنت أرغب باستضافتك؛ لكن يجب أن أرفض طلبك لأن تركيا تعيق انضمام السويد إلى الناتو، أنا آسف".

وبعدها، قدمت زهراء في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي شكوى رسمية لدى الجامعة ضد الأستاذ كالبرينغ لتصرفه العنصري.

وبناء على الشكوى، أرسل رئيس قسم علم النفس في جامعة ستوكهولم، تورون ليندهولم أويمير برقية اعتذار إلى الطالبة التركية.

TRT عربي - وكالات