أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على ضرورة الالتفاف بجدية حول اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم بالجزائر برعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والذي أنهى الانقسام بين الإخوة، وأسس لوحدة فلسطينية لا بديل عنها ودعا إلى تجسيد بنود الإعلان الصادر عنها، والتعاطي مع القضية الفلسطينية بكثير من الوضوح الذي أدى افتقاده إلى تعطيل الحلول.
دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الفصائل الفلسطينية إلى الالتفاف حول مسعى الجزائر الرامي إلى تحقيق مصالحة فلسطينية حقيقية، حيث جدد السيد صالح قوجيل، أمس، لدى استقباله، جبريل رجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، التأكيد على الموقف الثابت والدائم واللامشروط للجزائر تجاه القضية الفلسطينية العادلة، ومركزيتها التي أكدت عليها القمة العربية المنعقدة بالجزائر، ودعا إلى تجسيد بنود الإعلان الصادر عنها، والتعاطي مع القضية الفلسطينية بكثير من الوضوح الذي أدى افتقاده إلى تعطيل الحلول...
كما أكد قوجيل، على ضرورة الالتفاف بجدية حول اتفاق المصالحة الذي تم بالجزائر برعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والذي أنهى الانقسام بين الإخوة، وأسس لوحدة فلسطينية لا بديل عنها، من أجل إحراز النصر وتتويج النضال الطويل الذي خاضه الشعب الفلسطيني ضد المحتل، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك استلهاما من تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة التي أضحت رمزا لحتمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، ودليل ملموس على أن تجسيدها في أرض الواقع هو عنوان لنهايته.
من جهته، نوه السيد جبريل رجوب، في هذا اللقاء بالمساندة المطلقة التي تقدمها الجزائر لفلسطين دولة وشعبا، حيث تبقى مصلحة الجزائر الوحيدة هي التمكين للدولة الفلسطينية، فدعم الجزائر للقضية الفلسطينية محبذ ومقبول من جميع الأطراف الفلسطينية وضاغط بالمعنى الإيجابي ومؤثر... وحيا الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجاه القضية الفلسطينية، والاهتمام الذي يوليه لكل ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، ومنها رعايته لاتفاق المصالحة الذي تم في الجزائر، بهدف لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من خلال تبني خارطة طريق تفضي إلى تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي من رفح إلى جنين بصوت واحد ... وحماية الشعب الفلسطيني والتأسيس لشبكة أمان وطنية هدفها الوحيد تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
بدوره، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب المبعوث الخاص لرئيس فلسطين محمود عباس. كما جدد رئيس المجلس مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، مؤكدا ما تكتسيه من أهمية محورية بالنسبة للجزائر وللأمة العربية. وذكر بوغالي في هذا المقام بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعقد مؤتمر لم الشمل. من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية والتي جسدها إعلان الجزائر التاريخي.
وأبرز رئيس المجلس الشعبي، لضيفه ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية لإنهاء الانقسام وتسخير كل الجهد لمواجهة الاحتلال الصهيوني. الذي يتمادى باستمرار في انتهاكاته للأرض والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني. مذكرا أن الجزائر ستظل بكل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.
ومن جانبه، قال الرجوب إنه جاء إلى الجزائر حاملا رسالة امتنان واعتراف بما أظهرته الجزائر من مواقف ثابتة. لتوفير أسباب القوة والقدرة على الديمومة للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال. كما عبر الرجوب عن تقديره العميق أيضا لكون الجزائر حاضنة للقضية الفلسطينية في كل محطاتها. وآخرها مشروع احتواء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإنجاز الوحدة الفلسطينية. وواصل الرجوب حديثه مذكرا بأن القضية الفلسطينية تعني إقامة دولة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس. منتهزا السانحة ليشكر الجزائر التي أفشلت بمواقفها الثابتة محاولات احتواء القيادة الفلسطينية. وكذا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على سعيه لتحقيق اللقاء التاريخي بين الفصائل. لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين المحتلة. في حين، جدد الرجوب الالتزام بإنجاح مبادرة لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية كشرط لإقامة الدولة المستقلة. مؤكدا أنها حتمية لا بد من تحقيقها لاستجماع كل القوى ومواجهة الاحتلال.
ع سمير
