بحضور نخبة من أطباء الأعصاب والخبراء والاستشاريين من مختلف الدول والمناطق، لـ3 مؤتمرات طبية تحت سقف واحد، وذلك بفندق هيلتون بجدة، تناول المختصون آخر المستجدات العلاجية لأكثر الأمراض العصبية شيوعاً، ومناقشة أحدث التطورات في أدوية الأمراض العصبية عالمياً، والخطط العلاجية المتبعة، إضافة إلى التحديات التي تواجه طب الأعصاب والحلول المُتاحة لمواجهتها.

ومن بين المواضيع التي نُوقشت في المؤتمر «تحديث في الفيزيولوجيا المرضية للصداع النصفي» و«العلاج التدخلي في مرض الصداع» و«طرق العناية بالسكتة الدماغية» النموذج السعودي مثالاً» و«التطورات غير الطبيعية بوحدة العناية المركزة، ما يُبحث عنه وكيفية إدارته» و«الرعاية الصحية الرقمية بالمملكة العربية السعودية: الوضع الحالي والاتجاه المستقبلي» و«الاستشارة في علم الوراثة العصبية (ما يجب أن تعرفه العائلات)» و«تحديثات على العلاجات المعدّلة لمرض التصلب العصبي المتعدد» و«متلازمات تصلب واستثارة الجهاز العصبي» و«اختبار وتقييم الجهاز العصبي اللاإرادي» و«بدء وإيقاف الأدوية المضادة للنوبات» و«التهاب العصب البصري: الجيد والسيئ والأسوأ» و«خمس دراسات للتصوير العصبي تحتاج إلى معرفتها»، وغيرها من المواضيع.

وأوضح الدكتور خالد القاضي رئيس المؤتمر المشارك أن المملكة العربية السعودية تخطو خطوات كبيرة لتوفير ما يستجد من العلاجات بمجال طب الأعصاب طبقاً لآخر الأبحاث العلمية، مشيراً إلى جهودها للمساعدة في تحسين جودة الحياة، وتوظيف أفضل التقنيات، واستثمار أفضل الكفاءات الطبية، وتوفير بيئة صحية متميزة.

علاج للشقيقة

على هامش المؤتمر أعلنت إحدى الشركات عن إطلاق أحدث عقاراتها الطبية المخصصة لمرضى الصداع النصفي «الشقيقة»، بعد اعتماده من الهيئة العامة للغذاء والدواء. ووُصف العلاج بالخيار الجديد لكثير من المرضى غير المناسب لهم الخيارات العلاجية المتاحة لمرض الصداع النصفي. ويندرج إطلاق العقار ضمن الحرص على إجراء البحوث العلمية والدراسات لإنتاج أدوية متطورة، وتُعتبر المملكة واحدة من أوائل الدول التي تقدّم هذا الخيار العلاجي خارج الولايات المتحدة الأمريكية. ويُعتبر الصداع النصفي السبب الرئيس الثاني المرتبط بسنوات الإعاقة في المملكة العربية السعودية، وفقاً لدراسة «العبء العالمي للمرض» المنشورة في لانسيت 2017. وتتفوق معدلات انتشار المرض في المملكة على غيرها من المعدلات العالمية، ما يعكس على الأرجح دور الدخل المرتفع والتوسع الحضري في تسهيل الحصول على الأدوية.