* ربيقة: الإذاعة الجزائرية كانت "الصوت المجلجل للتضحيات"
دعا وزير الاتصال، محمد بوسليماني، المسؤولين على وسائل الإعلام الوطنية إلى التركيز على التكوين المتواصل في مجال الرقمنة الذي يعتبر من أولويات القطاع، وثمّن الإنجازات التي حققتها الجزائر طيلة ستة عقود منذ الاستقلال في كافة المجالات، داعيا إلى التعريف بها وإبرازها باستعمال كل الوسائل وفي مقدمتها الرقمنة.
أشرف وزير الاتصال، محمد بوسليماني، رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس بنادي الإذاعة «عيسى مسعودي» على رفع الستار عن أول و«ثائقي واب» أعدته الإذاعة الوطنية تحت عنوان «نبض الجزائر» في إطار الاحتفالات الخاصة بستينية الاستقلال، بحضور مسؤولين من وسائل إعلام وطنية وإطارات من القطاع.
وفي كلمة له بالمناسبة ثمن وزير الاتصال الانجازات الكبيرة التي حققتها الجزائر منذ الاستقلال وقال « إن الإنجازات التي ميزت ستة عقود من الاستقلال تزداد اليوم قوة وتميزا في ظل الجزائر الجديدة» مثمنا في السياق جهود مؤسسة الإذاعة الوطنية سيما في مجال المحافظة على الذاكرة الوطنية.
واعتبر أن ملخص وثائقي نبض الجزائر» يندرج ضمن هذه الإسهامات التي قال إنه يثمنها كمادة قيمة تضاف إلى أرشيف يؤرخ لأبرز المحطات التي ميزت مسار الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، والذي يشهد انطلاقة نوعية للجزائر الجديدة تحت الإشادة الإقليمية والدولية المستحقة.
كما اعتبر بأن هذا الوثائقي بمثابة «شاهدا آخر على مضي مؤسسات قطاع الاتصال في خيار التحول الرقمي بكفاءات وطنية متميزة»، مؤكدا بأنه وإضافة إلى استفادة الجزائريين المستمرة والآنية من هذا المنتوج فإنه «سيسمح أيضا لرواد الانترنيت من كل جهات العالم باكتشاف حقائق وانجازات الجزائر في مختلف الميادين متجاوزين في ذلك التعتيم الإعلامي والمعلومات المغلوطة التي تسوق لها بعض الأطراف المعادية».
و يضيف بأن مبادرة الإذاعة الوطنية هذه تأكيد على أن «التعريف بأمجاد الجزائر والدفاع عن موروثها الأصيل واجب وطني تلتقي حوله كافة الجهود بتوظيف كافة الوسائل الملائمة وفي مقدمتها الرقمنة»، داعيا في السياق إلى «الالتفاف حول الجزائر الجديدة برئاسة عبد المجيد تبون لاسيما حول استمرارية العطاء والوفاء للوطن».
وفي الختام وجه وزير الاتصال رسالة واضحة للمسؤولين عن وسائل الإعلام الوطنية من أجل التركيز على التكوين المتواصل في مجال الرقمنة التي شدد على أنها تعد من أولويات قطاع الاتصال.
بدوره قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بأن «هذا الوثائقي يأتي مواكبة للطفرات التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال المتسارعة بأدواتها والهائلة بتقنياتها في العالم الرقمي الذي تتنامى قدرته يوما بعد يوم وتوظيفها في تعزيز جودة المنتوج الإعلامي شكلا ومضمونا».
كما ثمن أهمية مثل هذه الأعمال في المجال التاريخي من حيث تبليغ الرسالة القيمية للبناء السليم، وأكد بأن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تثمن كل الأعمال التي تقوم بها وسائل الإعلام الوطنية العمومية و الخاصة التي تنتج محتويات رقمية هامة.
وبالمنسابة استحضر العيد ربيقة مساهمة الإذاعة الجزائرية خلال ثورة التحرير قائلا بأنها كانت «الصوت المجلجل للتضحيات» وهي اليوم تؤدي دورا رائدا في مواصلة بناء الجزائر الجديدة القوية والمهابة الجانب التي استرجعت مكانتها في محفل الأمم بفضل برنامج رئيس الجمهورية الذي أولى حيزا هاما في تعهداته الـ 54 لترقية قطاع الإعلام.
وقد أنجز هذا الوثائقي من طرف قسم الملتيميديا للإذاعة الوطنية، وهو أول «وثائقي واب» في تاريخ الجزائر حسب المدير العام للإذاعة، وقد جاء في ستة محاور هي، بناء المؤسسات، التأميمات، الدبلوماسية، الاقتصاد، التنمية الاجتماعية وأخيرا الثقافة.
ويقدم الوثائقي على مدار أربع ساعات ونصف و عبر 49 فيديو شهادات وإحصاءات وأرقام عن الإنجازات التي حققتها الجزائر في كامل المجالات المذكورة طيلة 60 سنة من الاستقلال.
إلياس -ب
