أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، «جاسيندا أرديرن»، استقالتها من منصبها، قبل قليل، بعد ما يقرب من 5 سنوات، قادت خلالها الحكومة الائتلافية، التي تحكم البلاد منذ عام 2017، على أن تستمر في رئاسة الحكومة حتى يتم اختيار بديل لها في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، في مؤتمر صحفي مقتضب، بعد اجتماع ضم عدداً من أعضاء حزب «العمال»، الذي تنتمي إليه، صباح اليوم، بينما كانت تغالب دموعها: «لا أملك ما يكفي من الطاقة لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى»، وتابعت: «حان الوقت بالنسبة لي».

استطلاعات الرأي تُظهر تراجع شعبية حزب العمال

وتعتبر جاسيندا أرديرن أصغر رئيسة وزراء في نيوزيلندا، عندما تولت منصبها في أكتوبر 2017، قبل أن تقود حزب العمال إلى تحقيق فوز ساحق في الانتخابات النيابية، التي جرت عام 2020، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجع شعبيتها، وكذلك شعبية حزب العمال.

وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان قبل شهر، كشفت «أرديرن»، خلال مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال، أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد، إلا أنها قالت: «لكنني لم أتمكن من ذلك».

أرديرن تحتفظ بمنصبها النيابي حتى انتخابات أكتوبر

ولفتت إلى أنها ستحتفظ بمنصبها النيابي حتى موعد الانتخابات المقبلة، التي من المقرر أن تجري في 14 أكتوبر المقبل، وأضافت: «لا أستقيل لأنني أعتقد أننا لن نتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنني متيقنة أننا نستطيع ذلك وسنفعل».

كما نفت «أرديرن»، في كلمتها أمام المؤتمر الصحفي، وجود أي سر وراء استقالتها، وقالت: «أنا إنسانة، السياسيون بشر، نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة، وبعد ذلك يحين الوقت لترك الساحة، وبالنسبة لي، فقد حان الوقت».

الاستقالة تدخل حيز التنفيذ في 7 فبراير

وتابعت بقولها: «سأرحل، لأنه مع وظيفة متميزة كهذه، هناك مسؤولية كبيرة، مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة، وأيضاً عندما لا تكون كذلك»، مشيرةً إلى أن استقالتها ستدخل حيز التنفيذ في موعد أقصاه 7 فبراير المقبل، وأضافت أن حزب العمال سينتخب زعيماً جديدا في 22 يناير الجاري.

وفي وقت سابق من مطلع العام الماضي، اضطرت رئيسة وزراء نيوزيلندا إلى إلغاء حفل زفافها بسبب انتشار موجة جديدة من فيروس كورونا، بعد ظهور متحور أوميكرون، قائلة: «حفل زفافي لن يمضي قدماً، ولكني انضممت فقط إلى العديد من النيوزيلنديين الآخرين، الذين مروا بتجربة مماثلة كهذه، نتيجة للوباء».