تعهّدت تسع دول من بينها بريطانيا وبولندا وهولندا، الخميس، بمواصلة تقديم "حزمة غير مسبوقة من التبرعات" بما في ذلك دبابات لمساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا.

وقالت الدول التسع في بيان مشترك "نلتزم بالسعي الجماعي إلى تقديم حزمة غير مسبوقة من التبرعات، بما في ذلك دبابات ومدفعية ثقيلة وأنظمة دفاع جوي وذخيرة ومركبات مشاة قتالية، لصالح (وزارة) الدفاع الأوكرانية".

ونُشر البيان على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية وأدلى به وزراء دفاع بريطانيا وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا وممثلون عن الدنمارك وجمهورية التشيك وهولندا وسلوفاكيا عقب اجتماع في إستونيا.

من جهتها، قررت الدنمارك أن تمنح أوكرانيا 19 مدفع سيزر بعيدة المدى فرنسية الصنع، علماً أن بعضها لم تتسلمه كوبنهاغن بعد، وفق ما أعلنت الحكومة الخميس.

وقال وزير الدفاع جاكوب ايليمان-ينسن في بيان إن الحكومة، بدعم من البرلمان، "قررت أن تمنح كل قطع المدفعية الـ19 فرنسية الصنع للجيش في أوكرانيا"، وذلك في وقت أعلنت دول غربية عدة منح كييف أسلحة ثقيلة. وأوضح الوزير "هذه هبة كبيرة ومهمة جداً".

وكانت الدنمارك قد طلبت 15 مدفعاً من مجموعة "نيكستر" الفرنسية في 2017 ومن ثم أربعة إضافية في 2019. إلا أن عملية التسليم تأخرت ولم تحصل الدنمارك إلا على قطع قليلة حتى الآن.

وبدوره، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، أن المملكة المتحدة سترسل إلى أوكرانيا 600 صاروخ إضافي طراز بريمستون لمساعدتها في التصدي للهجمات الروسية.

وأكد والاس أن هذا الأمر جاء إثر اجتماع للمانحين مع الكثير من نظرائه الأوروبيين في قاعدة تابا العسكرية الإستونية.

وقال والاس "اليوم، يمكنني القول إننا سنرسل أيضاً 600 صاروخ بريمستون إضافية إلى مسرح العمليات، الأمر بالغ الأهمية لمساعدة أوكرانيا في السيطرة على ميدان القتال".

وأعلنت لندن، السبت، إرسال دبابات قتالية الى أوكرانيا لتكون أول دولة تلبي طلب كييف على هذا الصعيد.

وأضاف والاس الخميس "نحن هنا اليوم وسنكون غداً في رامشتاين (...) لنُفهّم الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين بوضوح شديد أننا سنواصل (...) دعم أوكرانيا".

وتابع: "لأنه إذا كان الرئيس بوتين يراهن على أننا سنتعب هذا العام فإنه يخطىء. سنضع خططاً لهذا العام والعام المقبل والعام الذي يليه (...) نحن هنا إلى مدى بعيد".

كذلك، دعا والاس روسيا إلى الانسحاب من أوكرانيا.

وقال "في 2023، حان الوقت لتحويل الاندفاعة التي حققها الأوكرانيون عبر صد روسيا إلى مكاسب، وللتأكد أن روسيا باتت تدرك أن الهدف الآن يكمن في صدها خارج أوكرانيا واستعادة سيادة أوكرانيا".