عقدت لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، أمسية ثقافية ضمن فعاليات سلسلة "تواصل" التي تنظمها اللجنة تحت إشراف الكاتبة الدكتورة عزة بدر، عضوة اللجنة.

وتضمنت الأمسية إبداع شعري لـ محمد حلمى حامد، ومنى عبد اللطيف، كما تضمنت إبداعًا قصصيًا للكاتب الروائي أشرف التعلبى، والقاصة شيماء ياسر.

وقال الكاتب الروائي أشرف التعلبي، إن قصص مجموعته "الحاجر" تعبر عن أهل الصعيد الجواني، واختار اسم الحاجر كرمزية عن محافظات الصعيد، والتي يطرح من خلالها ظواهر وقضايا كثيرة تمس حياة الناس في نجوع الوجه القبلي، وأهمها محاربة الفقر والأمية والثأر.

وعن قصص “الحاجر”، تقول الدكتورة عزة بدر أن الكاتب لديه مشروع ابداعي يؤرخ فيه لقري الصعيد الجواني، وهم مهتم وملم بهذا العالم الثري، لذا عبر عنه بشكل متدفق وسلس، واعجبت للغاية بقصة "القمرية" والتي يأخذنا نسبح معه في عالم الطيور والأشجار والحيوانات.

وقصة "الحمارة العجوزة" التي يعرض من خلالها اساطير وصور وأصوات وألوان نشتم منها الكثير من التفاصيل الثرية عن عالم النجع الذي يتحدث عنه، هي قصة درامية مستمرة لافتة تجعلك تفكر في إبعاد كل كلمة منها.

وأضاف الدكتور حمدي سليمان، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة العريش، أن الكاتب يتحدث في مجموعته القصصية الحاجر عن منطقة ثرية للغاية، وهو ما يجعلها مجموعة بديعة لما تحتويه من تفاصيل وحكايات عن هذا العالم، ورأينا الرمزية في قصة "القمرية" التي القاها علينا للحديث عن القضايا والظواهر المسكوت عنها، مثل حقوق المرأة وزواج القاصرات وغيرها، لقد استطاع الكاتب أن يأخذنا في عالمه القصصي بأجواء شاعرية، لكنها عميقة للغاية.

ورأت الكاتبة الدكتور حنان إسماعيل، أن قصص "الحاجر" يمكن اعتبارها أنثروبولوجي من الدرجة الأولي، لأنها تصف عادات وقيم المجتمع بكل التفاصيل من حيوانات وطيور وشكل البيوت كل تفاصيل الحياة اليومية.

وفي السياق ذاته، أضافت الدكتورة نهال القويسني، أن قصة "القمرية" معبرة جدا، فالقصة كما صاغها الكاتب توضح معاناة الطائر "القمرية الصغيرة"، لكن شعرت باسقاطات علي الحياة العامة بشكل عام، وعلي الفتاة بشكل خاص والتي تقع في كثير من الأحيان فريسة للظروف وكما قالها هو في القصة "فخاخ"، وكل كلمة ذكرها في القصة وصلت مباشرة إلي أعماقي، ويبدو أن ظاهر القصة هو براءة الأطفال في صيد الطيور، لكن بها رمزية ومعاني أكثر عمقا، لقد اختار الكاتب صورة معبرة بعيدا عن اختيار الصور التقليدية للسرد في المباشرة لوصف الأحداث.

حضر الأمسية جمع من الكتاب والمثقفين والصحفيين، للمشاركة في فعاليات الامسية"، علما بأنه صدر للكاتب أشرف التعلبى من قبل رواية "وطاويط النجع" ورواية "أبي سروال"، وهو صحفي بمجلة "المصور" وعضو نقابة الصحف