باريس.. تسكن الرياض
باريس.. تسكن الرياض
والرياض عاشت أمسيتها بخيال فوق الخيال.. وتسمر العالم وهو يتابع قطبي كرة القدم، طوال العقد الأخير رونالدو وميسي، وكل منهما وضع بصمته في ليلة تاريخية فاخرة أعادا زمنهما الرائع عندما كانا في الريال والبرشا.
في أمسية كرنفال كأس موسم الرياض، تحققت معادلة لم تتحقق منذ زمن بعيد.. تلك التي جعلت جماهير الغريمَين الهلال والنصر في مدرج واحد، يهتفون ويشجعون فريقًا واحدًا، بنجوم العالمي والزعيم.
مَن كان يتصور هذا المشهد؟ مَن كان يتوقع هذا الحدث؟ مَن كان يتصور مشهد سعود عبدالحميد الهلالي، يرفع الكرة للظاهرة رونالدو النصراوي، ويتحقق منها هدف جميل، ويقفز جمهور الفريقين معًا بالفرح..؟ لك أن تتخيَّل أن ليلة العاصمة الفاخرة حققت هذه المعادلة.
العالم كله شاهد في أمسية ليست ككل الأمسيات، عناق ميسي والدون وحديثهما في منظر ترقَّبه العالم أجمع، وسجَّلت عدسات المصورين هذه اللقطات التاريخية، وتناولتها مواقع التواصل العالمية في حينها.. لذلك عندما نقول إنها أمسية فوق الخيال لم نبالغ في وصفها، فالحدث في الرياض، والمتابعة في كل بقاع المعمورة.
أساطير كرة القدم التي حضرت الأمسية في المقصورة، وانبهارهم بالحدث رسالة واضحة بأن السعودية العظمى نجحت بدرجة امتياز بأن المستقبل مُبهر في استضافة المناسبات العالمية الكبرى.
بحق في يوم واحد، برهنت هيئة الترفيه أن المملكة تعيش أزهى وأجمل ما يمكن وصفه بجودة الحياة في كل مجالات الحياة.
أمسية ودية لكنها كانت نزالًا كرويًّا ثريًّا من الجوانب الفنية، استمتع الحضور ومَن هم خلف الشاشات في كل العالم بتسعة أهداف أشكالًا وألوانًا، من الدقائق الأولى حتى الرمق الأخير.
كلمة حق وإنصاف لرجل الأمسية معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي يجعل من النجاح نجاحًا، ومن الإبداع إبداعًا، ومن الإبهار إبهارًا.
باختصار.. هو رجل لا يرضى بالنجاح بدرجة أدنى.. ففي كل مهمة له يجعلنا نبحث عن كلماتٍ أرفع من نجاح وامتياز وروعة وإبداع.. فهو يجعل من الحدث شيئًا فوق الخيال.. وكفى.
في الختام.. أمسية خيال.
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 57%