معجب ميمي شكيب وسر قراطيس اللب.. نوادر الفنانات مع المعجبين

حكاية معجب "ميمي شكيب" وسر قراطيس اللب التي كان يرسلها إليها تعبيرا عن إعجابه بها، كان محور من محاور العدد 233 من مجلة الكواكب المصرية، والصادر بتاريخ 17 يناير 1956.

في هذا الباب باحت كل من الفنانات ميمي شكيب، وماري كويني، وفاطمة رشدي، بأسرارهم ونوادر المواقف مع المعجبين لكل منهن. بداية تقول ماري كويني عن أحد معجبيها: إنه قزم كان يعمل خادما في فندق بإحدى القرى الحبيبة بلبنان، وكانت غرابة مظهره وشذوذ تكوينه مما يلفت إليه أنظار نزلاء هذا الفندق، ولهذا كانوا يتمادون في مداعبته والسخرية منه إلي حد يثير الإشفاق.

ولعلي ــ لهذا السبب ــ كنت الوحيدة من النزلاء التي تتلطف معه وتخفف عنه وقع الدعابات التي كانت تنزل على أم رأسه، فيتلقاها صامتا، بل لعله كان يعتبرها جزءا من عمله.

ــ قلب عطوف وحنون 

وتضيف “كويني” في حديثها لـ “الكواكب” عن حكاية هذا القزم: "ومع أن الطبيعة بخلت على ذلك القزم بما يساويه بغيره من المخلوقات الآدمية، إلا أنها لم تبخل عليه بقلب يفيض رقة وحنانا ويذوب عشقا وهياما. وقد لمست فيه بنفسي ذات ليلة أقيمت فيها بالفندق حفلة ضمت عددا كبيرا من أجمل حوريات لبنان.

فبينما كنت جالسة في هذه الحفلة أشارك الجميع مباهجهم، لمحت القزم منتحيا أحد أركان الصالة التي أقيمت فيها الحفلة وعيناه تكادان تلتهمان فتاة من الحاضرات. وكانت نظرة من الفتاة إليه، فلم تلق إليه بالا في أول الأمر، ولكنها لاحظت أكثر من مرة أنه لا يزال يطيل إليها النظر، وضايقها هذا منه، فاستدعت أحد الخدم وطلبت منه إبعاد القزم من الصالة. وأشهد أنني لم أر في حياتي يأسا وألما يرتسم على وجه إنسان كما رأيت على وجه القزم في اللحظة التي كان زميله يبعده فيها عن الصالة التي تتألق فيها مالكة فؤاده.

ــ سر الحريق الكبير

وتتابع ماري كويني حكاية القزم الولهان: "ولم تمض أيام حتى شب حريق كبير في بيت قريب من الفندق، وكان هذا البيت الذي تسكن فيه الفتاة التي أحبها القزم، وكانت الفتاة في غرفتها بالبيت وقد حاصرتها النيران حتى تعذر على رجال الإنقاذ الوصول إليها. وفجأة رأينا القزم يندفع وسط النيران المندلعة، ويغيب لحظات كانت عيوننا وقلوبنا تترقب أثناءها ما سيفعله هذا الضعيف وقد عجز عمالقة الرجال.

ــ القزم ينقذ فتاة أحلامه

وكم كانت دهشتنا عندما رأينا القزم أخيرا خارجا من الدار وهو يحمل الفتاة بين يديه، وكانت في حالة إغماء من هول الفزع الذي عاشت فيه بين النيران، وقبل أن يضع الفتاة في مكان أمين، أنحني يطبع على جبينها قبلة أحسست أنها أشد حرارة من النار التي أنقذها منها، ثم ابتعد واختفي عن الأنظار.

وبعد أن تم إطفاء النيران، راح رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض، فإذا بهم يروعون برؤية القزم العاشق ملقى على الأرض وقد احترق جسمه عن آخره وودع الحياة، لقد فضل الموت محترقا، على أن يحرقه حب ميئوس منه.

ــ معجب ميمي شكيب وقراطيس اللب

وترسم ميمي شكيب الصورة الثانية بدقة. قائلة: "إنه نجم من الخاملين لم أره شخصيا ولكني رأيت تساليه. وقد بدأت أحس بوجود هذا النجم الخامل بعد أن مثلت على الشاشة دور سيدة لا شاغل لها في حياتها إلا "قزقزة اللب". وكما يضع العاشق الولهان بطاقته على باقة ورد يهديها إلى حبيبته، فإن المعجب كان يترك مع قرطاس اللب بطاقة كتب عليها: "تسالي الحبايب .. من شارد ودايب".

وتضيف “شكيب”: وكان هذا النجم الشارد يترك قرطاس اللب فوق صندوق البريد الذي يحمل اسمي في العمارة التي أقيم فيها، فلما تكررت هديته عدة أيام أوصيت بواب العمارة بترقبه، فراح يتربص لصاحب قرطاس التسالي، حتى كان المساء فرأي شابا من أبناء البلد يدخل العمارة ويتجه إلى صندوق البريد ويضع فوقه هديته المعتادة.

ــ سقوط صاحب قراطيس اللب متلبسا

وكان أن قفشه البواب وهو متلبس بوضع القرطاس، وارتبك الشاب، ولكنه عندما رأى البواب يتناول بعض حبات اللب ويلقي بها بين أسنانه، وعده بأن يتحفه كل يوم بكمية من التسالي إذا توسط له لدي لكي أقبل الزواج منه. فإذا قزقزتم اللب يوما، فاذكروا دائما ذلك الشارد الدايب صاحب تسالي الحبايب.

ــ حكاية قرط فاطمة رشدي الضائع

وتروي فاطمة رشدي الحكاية الثالثة فتقول: "كنا نصور بعض المناظر الخارجية في الريف لأحد الأفلام التي ظهرت فيها، وكان يعمل في خدمتنا وقتها رجل ريفي من أهالي الناحية التي كنا نصور فيها مناظر الفيلم، وكان كغيره من أبناء الريف الذين لا يصيبهم الكلال والتعب مهما كان العمل الذي يقومون به.

وحدث أن فقد مني قرط في المكان الذي نصور فيه أحد المناظر، وكان قرطا غالي الثمن فرحنا نبحث عنه دون جدوى.

وانتهى عملنا في المناظر الخارجية، ومرت مدة طويلة عرض الفيلم خلالها، وعاودتني في أثناء رؤيته ذكرى القرط الضائع فأسفت من جديد على ضياعه، ولكن ما جدوى الأسف؟ فالأسف لا يعيد ما ضاع.

ــ من أعاد القرط الضائع

وتضيف “رشدي”: وكان أن تناسيت أمر هذا القرط، إلى أن حدث هذا الحادث.. دخلت على الخادمة يوما وهي في حالة اضطراب، وقالت لي: "هناك من يريد مقابلتك"، ونظر إلي الزائر الغريب نظرة وادعة وعلى شفتيه ابتسامة ساذجة ولم أكد ألقي نظرة على وجه الرجل حتى عرفت فيه ذلك الريفي البسيط الذي كان يقوم على خدمتنا وقت تصوير المناظر الخارجية.

ومد الرجل يديه يسلمني شيئا، وكان هذا الشيء هو القرط الذي ضاع مني في أثناء التصوير، وقال الرجل إنه كان يحرث الأرض فلمح في الطين شيئا يلمع، فلما التقطه عرف فيه القرط الضائع، فجاء يبحث عن مسكني إلى أن عرفه.

وتؤكد “رشدي”: وتأثرت لأمانة الرجل، وأردت أن أكافئه على ما تكبده من مشقة في سبيل إعادة القرط، ولكن الرجل أبي أن يأخذ شيئا، فهو لم يفعل أكثر من الواجب عليه نحو من أكل معهم "عيش وملح".

326070036_676901377448631_3869599393368511214_n
325997341_3480855195571290_1765059745710439799_n
تاريخ الخبر: 2023-01-20 12:21:48
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية