مندوبة النرويج في الأمم المتحدة: يجب تمهيد طريق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
مندوبة النرويج في الأمم المتحدة: يجب تمهيد طريق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
صرحت المندوبة الدائمة للنرويج بالأمم المتحدة منى يول بأن موسكو وكييف ليستا مستعدتين للتفاوض بعد على السلام أو وقف إطلاق النار"، لكن يجب أن تمهدا الطريق للحوار حول هذه القضايا.
جاء ذلك فيما نشرته مجلة The Economist على موقعها، حيث تابعت الدبلوماسية النرويجية التي لعبت دورا رئيسيا في عملية المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي أفضت إلى توقيع اتفاقيات أوسلو: "ليس من السابق لأوانه أبدا التحضير لمفاوضات محتملة، بل يجب على أطراف النزاع وضع استراتيجية لذلك، بمعنى أنه، وحتى إذا كانت شروط المفاوضات المستقبلية غير مرئية الآن، يجب عليهم تحديد كيف ومتى يمكن أن يضمن مسار المفاوضات مصالح الطرفين"، مشيرة إلى أنه يجب إنشاء قنوات اتصال في أقرب وقت ممكن، ولا يجب أن يمنع استمرار الأعمال القتالية بالضرورة استمرار الاتصالات. وقالت: "يمكن أن يؤدي عدم وجود اتصالات راسخة إلى إبطاء المفاوضات بشكل خطير أو تعقيدها عندما يحين الوقت".
وبحسب يول، فإنه من الضروري أن تقوم أوكرانيا وروسيا بإعداد "نفق" يمكن من خلاله في بعض الأحيان، نقطة تحرك نحو تسوية الصراع، حيث تتابع بأنه يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة البدء في هذا العمل الآن، والاستعداد للحظة التي تحتاج فيها الأطراف إلى الدعم.
كذلك اشارت المندوبة الدائمة للنرويج إلى أنه من خلال مساعدة الأطراف في إبرام صفقة الحبوب، أثبتت الأمم المتحدة أن موسكو وكييف يمكنهما التوصل إلى حلول وسط بشأن بعض القضايا، فيما تعتقد يول أنه في المستقبل، ومن خلال الموارد والتفويض المناسب، يمكن للأمم المتحدة مراقبة الامتثال لاتفاق السلام، وتعزيز عمليات المصالحة وضمان العدالة.
لكن الدبلوماسية تعترف بأن النرويج ليست طرفا محايدا في هذا الصراع، لأنها تقدم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، لكنها ستكون مستعدة لمساعدة كييف في تطوير استراتيجية لمفاوضات السلام. ومع ذلك، يجب أن يكون الشرط الضروري هو استعداد جميع الأطراف لقبول هذه المساعدة.
المصدر: نوفوستي
