في ذكراه.. فاروق خورشيد أول إعلامي يفوز بجائزة الدولة التقديرية للآداب

أشهرها "سيف بن ذي يزن".. إطلالة علي عالم "فاروق خورشيد" العجائبي، فاروق خورشيد والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2005، واحد من رواد الأدب والفن الشعبي.

وهو إذاعي وباحث في الدراسات الشعبية، ألف العديد من الدراسات والكتب في الفن الشعبي والسير الشعبية من أشهرها “سيف بن ذي يزن”، و"ملاعيب الزيبق".

لم يقتصر عمل فاروق خورشيد على التأليف والبحث في عالم التراث الشعبي بسيره وفنه، بل عمل كمصمم مناظر وإكسسوارات في العديد من الأفلام السينمائية، نذكر من بينها أفلام" أدهم الشرقاوي، الكمساريات الفاتنات، عروس النيل، عريس مراتي، أهل الهوي، أنا الدكتور، نفوس حائرة، المليونير المزيف، أبي فوق الشجرة، بمبة كشر وغيرها.

 
فاروق خورشيد محرر مجلة “أخبار الثقافة”

وفي كتابه “عظماء مصر”، للباحث في التراث المصري خطاب معوض خطاب، يذكر أن “فاروق خورشيد”: كان كاتبًا أديبًا مسرحًيا وروائيًا وقاصًا وصحفيًا وإذاعيًا وباحثاً ومدرسًا للأدب الشعبي والسير الشعبية في العديد من الجامعات المصرية والعربية.

من مواليد القاهرة في مارس سنة 1928، وتخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول في سنة 1950، وقام بالعمل في التدريس بعد تخرجه، ثم التحق بالإذاعة المصرية واشتهر بتقديم وتحرير برنامج مجلة أخبار الثقافة الذي كان يذاع على موجات إذاعة البرنامج الثقافي، والتي كانت تسمى بالبرنامج الثاني في ذلك الوقت.

كما عمل مذيعا بإذاعة البرنامج العام، وترقى في المناصب الإذاعية ليصبح مديرا لإدارة وحدة النصوص والتمثيليات، فمراقبًا عامًا للبرامج في إذاعة الشرق الأوسط، فمراقبًا للبرامج الثقافية والخاصة والأحاديث، ثم أصبح مديرًا لإذاعة الشعب، ولكنه ترك العمل الإذاعي ليتفرغ للكتابة الأدبية والإذاعية، حيث خصص في دراسة وتدريس الأدب الشعبي في الجامعات المصرية والعربية.

صاحب ملاعيب علي الزيبق

ويضيف “معوض”: فاروق خورشيد له مسلسل إذاعي من تأليفه اسمه ملاعيب علي الزيبق، بالإضافة إلى ما يزيد على 50 كتابًا منشورًا، ما بين الدراسة الأدبية والنقدية والرواية والقصص القصيرة والأدب الشعبي وأدب الطفل، وغيره من صنوف الأدب، ومن مؤلفاته: "ملاعيب علي الزيبق" و"ليلة من ألف ليلة" و"الجني والكلب المسعور" و"علي بابا والأربعين حرامي" و"سيف بن ذي يزن" و"الزير سالم" و"الأميرة ذات الهمة" وغيرها، وقد كتب عنه الكثير من المقالات والدراسات.

ويذكر أنه قام بتكوين الجمعية الأدبية المصرية مع كل من صلاح عبد الصبور وعبد الغفار مكاوي، كما عمل بالصحافة، حيث كان يكتب بجريدة الأهرام المسائي، وأصبح أستاذًا للأدب الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وعضوًا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيسًا لاتحاد كتاب مصر، ومن المعروف أن الشاعر الإذاعي الراحل فاروق شوشة كان يعتبره بمثابة أستاذه، وكان يصفه دوما بأنه صاحب شخصية قوية، وصاحب سلوك متسم بالحسم والوضوح وعدم التردد، وبأنه ذو ثقافة أدبية واضحة.

 فاروق خورشيد أول إعلامي يفوز بجائزة الدولة التقديرية

ويلفت “معوض” إلى: تم تكريم فاروق خورشيد بمنحه جائزة الدولة التشجيعية في سنة 1964، وجائزة جامعة المنيا لأحسن روائي في سنة 1984، وجائزة جامعة صنعاء في سنة 1985، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في سنة 1989، حيث كان أول إعلامي يفوز بها، كما تم منحه درع جامعة الزقازيق ودرع الاتحاد العام للصحفيين العرب في سنة 1996، كما تم منحه الشهادة الذهبية لأحسن كاتب إذاعي في سنة 1997 في مهرجان القاهرة الثالث للإذاعة والتليفزيون، وجائزة نيلسون مانديلا لأحسن برنامج إذاعي في قارة إفريقيا.

فاروق خورشيد كان متزوجا من الإذاعية والأديبة سلوان محمود ابنة الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل، وقد توفي فاروق خورشيد 20 يناير سنة 2005 عن عمر ناهز 77 عامًا، ومن المعروف أن أسرته قد منحت مكتبته بكامل محتوياتها إلى مكتبة الإسكندرية بعد وفاته، وكان يوجد بها ما يقرب من 2000 كتاب، تشمل مؤلفاته وكذلك الكتب التي كان يقتنيها.

فاروق خورشيد
تاريخ الخبر: 2023-01-20 18:21:56
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية