من المقرر أن يغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع المقبل إلى الهند، للمشاركة في احتفالات الجمهورية ومرور 75 عامًا على العلاقات المصرية الهندية.

ستكون زيارة الرئيس السيسي المقبلة الثالثة من نوعها، عقب الزيارات الذي قام بها عامي 2015، 2016 والتي أعطت كل منهما دفعة قوية في العلاقات بين البلدين.

ونرصد من خلال التقرير التالي تأثير زيارة الرئيس السيسي على تطوير العلاقات بين البلدين وما أبرز النتائج المتوقعة من الزيارة وتأثيرها على الأوضاع فى المنطقة. 

وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، بالتأكيد العلاقات المصرية الهندية علاقات جيدة وتربطها أواصر تاريخية كبيرة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي مهمة لأنها تأتي بمناسبة مرور 75 عامًا على العلاقات المصرية الهندية وهو يوم الجمهورية بيتم توجيه دعوة لقادة الدول الكبار التي تربطهم علاقات تاريخية مع الهند.

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جزءا من الزيارة مرتبط  بتأكيد علاقة مصر التاريخية منذ حركة عدم الانحياز، لافتًا إلى أنه في هذا التوقيت هناك مناورات وتدريبات عسكرية بين الهند ومصر تجري في الهند، بجانب وجود كتيبة مكونة من 180 جنديا وضابطا مصريا تشارك في الاحتفالات التي تجري يوم 26 الجاري.

طارق فهمى: هناك دلالات رمزية على مشاركة الكتيبة المصرية فى الهند 

وتابع فهمي: "الرئيس السيسي سيغادر عقب أيام، والزيارة ستدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين وجزء منها مرتبط بالعلاقات التاريخية وجزء آخر مرتبط بالاستراتيجي في نمط العلاقة، وهناك تفاؤل كبير جداً في تطوير العلاقات بين البلدين بما سيكون له انعكاسات حقيقية على هذه العلاقات وخاصة أن هناك بحثا حول القضايا الإقليمية وتعاونا في مجالات كبيرة غير إقليمية جزء منه مرتبط بتجارب مصر والهند في مكافحة الإرهاب والتنسيق في المواقف الإقليمية  ودور مصر في الإقليم والتحركات الهندية في إفريقيا الذي يتم عن طريق البوابة المصرية".

وأكد فهمي أن العلاقات المصرية الهندية ستشهد مرحلة جديدة عقب زيارة الرئيس السيسي، والهند حريصة على مجالات التعاون السياسي والعسكري، لافتًا إلى أنه كان هناك لقاءات عسكرية تمت في مصر خلال الفترة الأخيرة، بجانب أن التدريب العسكري الذي يتم الآن في الهند يعكس أهمية كبيرة وهناك دلالات رمزية على مشاركة الكتيبة المصرية في الهند تؤكد عمق العلاقات المصرية الهندية في أبعادها الاستراتيجية والسياسية والأمنية، هناك تنسيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لكن ربما سيكون ملف مكافحة الإرهاب والخبرات المتراكمة لدى مصر والسعي الهندي لدخول أسواق جديدة في إفريقيا عبر البوابة المصرية فهناك حرص على تطوير وتنمية العلاقات بينهم.

وشدد «فهمى» على أن العلاقات المصرية الهندية أسست ودشنت مرحلة حركة عدم الانحياز والبلدين يتحركان في هذا الإطار بذكاء شديد لتأكيد عمق العلاقات، مشددًا على أن الزيارة مهمة وتعكس دلالات عديدة بما سيكون لها تأثير مباشر على الشرق الأوسط في الفترة المقبلة.