تمّ، أول أمس، إجراء 17 عملية جراحية بالمنظار لإزالة الحصى الصفراوية في إطار التدخلات الطبية الاستباقية لتفادي تحولها إلى أورام خبيثة، وذلك في يوم تطوعي شارك فيه أطباء وجراحون مختصون على مستوى المؤسسة الاستشفائية، يوسف لعلاوي، بعين آزال.
الطبيب الجراح المختص في جراحة الجهاز الهضمي، عبد الودود حمادي بعين آزال، أكد في تصريح للنصر، مشاركة أطباء في القطاع العام والقطاع الخاص في هذا اليوم التطوعي الذي صادف عطلة نهاية الأسبوع، حيث استفاد المرضى من التدخلات الطبية لإزالة الحصى الصفراء، استئصال أورام خبيثة، توسعة المريء، و ربط دوالي المريء الناتج عن تليف الكبد.
كما أكّد محدثنا، أن هذه العمليات تعتبر نوعية ومست حوالي 17 مريضا، مع التركيز على المعوزين بعض الشيء، لأنها تكلف غاليا من الناحية المالية في القطاع الخاص، وفي المستشفيات الكبيرة، يوجد ضغط كبير يفرض تأجيل إجرائها إلى ما بعد الانتظار طويلا.
و وجه الدكتور حمادي، نداء من أجل توفير التجهيزات اللازمة بمستشفيات المناطق الداخلية وتزويدها بالمعدات الطبية الكافية، ما من شأنه تخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى، خاصة في ظل وجود طاقات وأطباء مختصين قادرين على القيام بهذه العمليات النوعية والهامة جدا، مع تأكيده على وجود الإمكانيات البشرية التي تسمح بإجراء هذه العمليات بصفة دورية كل أسبوع وحتى في الحالات الإستعجالية وإمكانية مضاعفة العدد المحقق في إطار العمل التطوعي بسهولة كبيرة.
كما حثّ الطبيب، المواطنين الذي فاقت أعمارهم 50 سنة، في حال ملاحظة وجود نزيف أو إمساك مفاجئ أو مزمن، على التقرب الفوري إلى الطبيب المختص في الأمراض الداخلية، من أجل الاستفادة من عمليات المنظار التي تقيهم من التعرض لسرطان القولون المنتشر عند النساء والرجال على حد سواء.
وثمن المتحدث أهمية هذه العمليات الطبية الاستباقية ودورها الفعال في تفادي تحوّل مثل هذه الحصى والأورام، إلى سرطان خطير، ليكشف أن سرطان القولون يعدّ الثاني من حيث الانتشار عند الرجال والثالث عند النساء بعد سرطان الثدي، ما يؤكد حجم خطورة هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه عن طريق مثل هذه العمليات بالمنظار. جدير بالذكر، أن الجزائر تحصي 6500 حالة إصابة جديدة بسرطان القولون كل سنة، منها 3500 سجلت لدى الرجال و 3000 حالة وسط النساء. خ.ل
