توقع المستشار الألماني أولاف شولتس، بأنه يتوقع تسوية الخلاف حول برنامج خفض التضخم الأمريكي خلال الشهور المقبلة.

وفي أعقاب جلسة مشتركة للمجلس الوزاري المشترك بين حكومتي ألمانيا وفرنسا، قال شولتس في باريس مساء اليوم الأحد:"على أية حال أنا متفائل للغاية حاليا بأننا سنتمكن من التوصل إلى التفاهمات اللازمة في خلال الجزء الأول من هذا العام".

وأضاف شولتس:" كما يقول المثل إنه لا ينبغي أن تمتدح النهار قبل العشية (أي التسرع في الحكم)، غير أنني مستعد أن أمتدحه لاحقا".

يذكر أن القانون الأمريكي لمكافحة التضخم ينص على ضخ استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات في حماية المناخ، ويخصص القانون إعانات وإعفاءات ضريبية للشركات التي تستخدم منتجات أمريكية أو تقع مقار إنتاجها في الولايات المتحدة، ويتخوف الاتحاد الأوروبي في المقابل من أن يضر هذا البرنامج بالشركات الأوروبية.

وقال شولتس إنه لا ينبغي معاملة الاتحاد الأوروبي بصورة أسوأ من جيران الولايات المتحدة مثل كندا أو المكسيك، وأردف أنه لا ينبغي التمييز ضد الشركات الأوروبية التي لها أنشطة في الولايات المتحدة.

وأوضح شولتس أنه يرى قدرا كبيرا من التفهم لهذه المخاوف في الولايات المتحدة، وقال إن لديه انطباعا بأن واشنطن فكرت في كل شيء ممكن في التركيز على التغير المناخي والمستقبل الرقمي، لكنها ربما لم تقم بالدور نفسه فيما يتعلق بالتأثيرات على أصدقاء وشركاء مقربين.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ما يهم الاتحاد الأوروبي في الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاقات واستثناءات كتلك الموجودة بالنسبة لكندا والمكسيك.

ورأى ماكرون أنه يجب أن يكون هناك رد أوروبي ذو صلة يتضمن أدوات بسيطة وسريعة للصناعة الأوروبية تسمح بتأمين مشاريع الطاقة المتجددة، على سبيل المثال في تكنولوجيا البطاريات أو استخدام الهيدروجين ودفعها قدما.