متظاهر آخر، "وليد"، يصف سجنه من قبل حماس 7 مرات. ويتذكر أنه قبل الاختبارات المؤيدة "كنت شابًا حالمًا، أحلم بالتغيير.. لم أتخيل أنهم سيصفونا بالخونة.. فنحن لا نعني أي ضرر لأحد، بعد كل شيء." ويقول إن ما غيّر حياته هو تجربة النظر في عيون جلاديه.
وعلى الرغم من أن حماس تدعي احترام حق الفلسطينيين في حرية التعبير، فإن سلوكها يظهر عكس ذلك بالطبع. بالإضافة إلى إطلاق النار على الحشود، ومداهمة المنازل، واعتقال أكثر من 1000 شخص، أساءت حماس إلى أعداد لا تُحصى في الحجز. فعلى سبيل المثال، أمير أبو عون البالغ من العمر 19 عاماً "احتُجز لمدة خمسة أيام قال خلالها إنه تعرض للصفع والضرب والحرمان من الطعام".
كان جزء من رد حماس على مظاهرات 2019 هو العمل بشكل منهجي على تصنيف المؤيدين للاحتجاجات على أنهم خونة. ففي عام 2019، تم تجنيد وسائل الإعلام الموالية لحماس، داخل القطاع وفي دول عربية أخرى، لتشويه سمعة المتظاهرين في غزة على أنهم "متعاونون" مع قوات الأمن الإسرائيلية. وزعم مسؤول أمني في حماس أن "هذه الاحتجاجات تحركها جهات أجنبية وتسعى هذه الأطراف لزعزعة الاستقرار في قطاع غزة".
وبما أن وسائل الإعلام الموالية لحماس من مختلف الدول العربية تردد هذه النقاط، فإنها تعزز الشعور داخل غزة بأن كثيرين في المنطقة يخلطون بين دعم حماس ودعم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سيطرة حماس.
