احتلت الجزائر المركز الخامس عربيا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي للربع الثاني من 2022 وفق تقرير مؤسسة Deep Knowledge Analytics وتعمل الجزائر على إعداد مخطط لإعادة تنظيم قطاع الفلاحة ضمن عدة مبادرات تستهدف تكثيف جهودها لضمان الأمن الغذائي خاصة في مجال الحبوب في ضوء التغيرات الدولية التي يشهدها هذا الملف كما تخطط لتوسيع الأراضي الزراعية لإنتاج الأعلاف مع اعتماد استخدام الوسائل التقنية الحديثة والأسمدة لزيادة المساحات الزراعية، وتساهم الفلاحة بنسبة 12.3بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الجزائر عام 2021 بحسب البنك الدولي.وذكر وزير الفلاحة عبدالحفيظ هني في تصريحات سابقة أن قيمة الإنتاج الفلاحي ارتفعت خلال العام 2022 بنسبة 38 في المئة مقارنة بعام 2021 وقال إن الجزائر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب وبالتالي خفض فاتورة الاستيراد وهو ما تم تسجيله بالفعل. كما وصف موسم الحبوب الأخير 2021 / 2022 بالجيد مقارنة بالمواسم السابقة مضيفاً أن إنتاج القمح الصلب كاف لسد الحاجيات الوطنية، في مقابل القمح اللين الذي يبقى في حاجة إلى تطوير قدراته الإنتاجية لتقليص فاتورة الاستيراد. وأكد الوزير هني أن المواد الفلاحية الرئيسة سجلت زيادة لافتة في الإنتاج في 2022 موضحا أنه على رأس المواد الاستراتيجية للقطاع نجد شعبة الحبوب التي بلغ إنتاجها 41 مليون قنطار في الموسم الفلاحي 2021 / 2022 أي بزيادة قدرها 48 في المئة مقارنة بالموسم الذي سبقه وعرف إنتاج البقول الجافة ارتفاعاً بـ 20 في المئة وإنتاج البطاطا التي تعد من المنتجات الغذائية الأساسية للجزائريين زيادة قدرها 30 في المئة كما شهد إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب ارتفاعات لافتة وفق ما صرح به وزير القطاع الذي أشار إلى أن هذا الإنتاج سمح بتغطية الاحتياجات المحلية من الغذاء بنسبة 75 في المئة.
عادل أمين