«رد الجميل» وفّرت الحماية لـ«الأكثر احتياجاً» والمساعدات وصلت إلى أبعد قرية على الحدود

فى مصر، كغيرها من الدول، تصدّرت مؤسسة حياة كريمة ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ذات الأنشطة الخيرية، الصفوف الأولى للتصدى لوباء كورونا، وإحياءً لقيم المشاركة المجتمعية، أطلقت «حياة كريمة» مبادرة «رد الجميل» فى أبريل 2020، و«حماية» فى بداية فبراير 2021، بهدف دعم المتضررين من كورونا، فانطلقت مبادرة «رد الجميل» على يد مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى فى أبريل 2020، تحت مظلة «حياة كريمة»، التى تمثل المظلة الكبرى لجميع الجهود التنموية، مستهدفة توفير الدعم الغذائى للفئات الأكثر احتياجاً وتضرّراً بجميع محافظات الجمهورية، باستهداف نصف مليون أسرة، للتخفيف من وطأة أزمة انتشار وباء كورونا، وشملت المبادرة عند تدشينها 3 مراحل، وتضمّنت توزيع الآلاف من صناديق الحماية الاجتماعية بعدة محافظات مختلفة، فضلاً عن توفير أدوات التعقيم والحماية الاجتماعية، تخفيفاً لتداعيات انتشار فيروس كورونا.

وأوضحت المؤسسة أن المرحلة التالية من «حماية» لدعم متضررى كورونا انطلقت بمحافظة جنوب سيناء، برعاية مجلس الوزراء ووزارة التضامن، وجاءت البداية بتوزيع حقائب الوقاية وبطاطين الشتاء داخل التجمّعات البدوية، خاصة العاملين بالنظافة فى مراكز المحافظة، ووصلت المرحلة الثانية إلى محافظة أسوان 19 فبراير 2021، فانطلقت من داخل قرية المنصورية بمركز دراو بأسوان، لدعم أهالى النوبة، ضمن أعمال المرحلة الثانية من مبادرة «حماية» لدعم المناطق الحدودية، وكانت القوافل بداية انطلاقة لمرحلة جديدة من العمل، لمواصلة تنمية وتطوير القرى الأشد احتياجاً بأسوان، بداية من إعادة إعمار قرية المنصورية، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر، التى تناسب البيئة المعيشية للأهالى، والتى تدر عليهم دخلاً مجزياً، مثل مراكب الصيد وثلاجات الحفظ من خلال تدريبهم وتطويرهم. واستهدفت مبادرة «رد الجميل» كلاً من «العمالة غير المنتظمة، المرأة المعيلة، وذوى الإعاقة، وكبار السن، وأسر الغارمات، وأسر السجناء، والأرامل، والأيتام»، بجميع أنحاء الجمهورية، حسب ما أعلنته مؤسسة «حياة كريمة»، وذلك عن طريق توفير الصناديق الغذائية للأهالى، بما يقارب نصف مليون أسرة وما يعادل 16000 كيلو من الأرز والمكرونة، باعتبارهما من المواد الغذائية الأساسية للمواطن، وذلك لمواجهة التحديات التى مرت بها مصر خلال جائحة انتشار فيروس كورونا فى الموجات الأولى له، ثم انطلقت المرحلة الثانية لـ«رد الجميل»، بالتعاون مع «صنّاع الخير»، لتوزيع السلع الأساسية لأهالينا فى قرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى توزيع 53 ألف صندوق حماية اجتماعية فى عدة محافظات، وذلك ضمن مبادرة «رد الجميل» فى مرحلتها الثالثة، وتم توزیع 19500 صندوق حماية اجتماعية فى محافظة أسيوط، أما فى محافظة المنيا فقد تم توزيع 8000 صندوق، كما تم تخصيص 9 آلاف صندوق حماية للأسر الأكثر احتياجاً فى الإسكندرية، أما فى الدقهلية، فانطلقت المبادرة فى الثالث من يناير 2021، حيث تم تخصيص 7 آلاف صندوق للأسر الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تخصيص 5 آلاف صندوق لكفر الشيخ، وتخصيص 4 آلاف صندوق للفيوم، و3 آلاف صندوق فى السويس، و2000 صندوق فى البحر الأحمر.

جهود المؤسسة أسهمت فى الحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس بمساعدة العمالة غير المنتظمة وغير القادرين

وانطلقت مبادرة حماية فى المحافظات الحدودية، بمشاركة مؤسسة صناع الخير، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، بتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجاً فى مواجهة الجائحة، والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس على حياة ومعيشة الآلاف من العمالة اليومية والعمالة غير المنتظمة والأرامل والمطلقات وغير القادرين، ونجحت فى الوصول بالمساعدات الإنسانية من مواد غذائية وحقائب الوقاية من الإصابة بالفيروس إلى أبعد قرية على الحدود المصرية السودانية وهى «رأس حدربة» الواقعة على خط 22 والملاصقة لشريط الحدود، وإحدى قرى مركز حلايب، فى استجابة إنسانية لمعاناة سكان القرية، حيث يعمل هؤلاء السكان فى تفريغ وتحميل البضائع على منفذ رأس حدربة الحدودى، ونتيجة للإجراءات الاحترازية فقد تم غلق المعبر تماماً، وهو ما فاقم معاناة الأهالى، حسب ما أعلنه هانى عبدالفتاح، المدير التنفيذى لمؤسسة صناع الخير للتنمية.

وأعلنت «حياة كريمة» عن توزيع النظارات الطبية وإجراء عمليات جراحية للعيون بالمجان، ضمن المرحلة الثانية من قوافل دعم أهالى النوبة ضمن مبادرة حماية لدعم المناطق الحدودية، مشيرة إلى توزيع 398 نظارة طبية على أهالى قرية المنصورية مركز دراو والبدء فى الإعداد لإجراء 50 عملية جراحة عيون مختلفة بالمجان للأهالى.