مستشار الرئيس للشئون الصحية: لم نعانِ من نقص أدوية علاج «كورونا».. والرئيس يتابع الموقف الوبائى باهتمام

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن التجربة المصرية فى إدارة جائحة فيروس كورونا كانت رائدة. وتابع «تاج الدين» خلال حواره لـ«الوطن»، أن مصر لم تعانِ من أى نقص فى أدوية علاج كورونا، والرئيس السيسى يتابع بشكل يومى الوضع الوبائى لفيروس كورونا. وأضاف: منذ اللحظة الأولى لإعلان توفير اللقاحات، حرصت الدولة المصرية على تأمين حصة مصر فى اللقاحات، وليس لقاحاً واحداً فقط، بل جميع أنواع اللقاحات للمسافرين وغيرهم.. والى نص الحوار:

كيف ترى تعامل الدولة مع فيروس كورونا؟

- التجربة المصرية فى إدارة جائحة فيروس كورونا كانت عبارة عن مثلث اعتمدته الدولة، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس المنظومة التى اجتمعت أركانها على هدف واحد، وهو تأمين صحة المواطن المصرى وتقديم الرعاية الصحية له خلال الجائحة دون نقص، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتماً كثيراً خلال الجائحة بمتابعة الوضع الوبائى للفيروس لحظة بلحظة واستعداد المستشفيات وتجهيزها، ولم نعانِ من أزمة نقص الأدوية، فمعظم الشركات الدوائية أسهمت فى إنتاج العلاجات، ولم نعانِ من مشكلة نقص أجهزة التنفس الصناعى، فالرئيس كان يتابع المخزون الاستراتيجى لها بشكل يومى، وكذلك الاحتياطى الاستراتيجى من الأدوية والمستلزمات الطبية.

جهزنا المدن الجامعية خلال 10 أيام فقط لاستقبال الحالات المرضية

ما أبرز توجيهات الرئيس السيسى بعد عرض الوضع الوبائى لفيروس كورونا لأول مرة عليه؟

- الرئيس كان متابعاً جيداً للوضع الوبائى، وعندما عُرض على الرئيس فى بداية الأزمة أهمية تجهيز المدن الجامعية لاستقبال الحالات، تم تجهيز المدن الجامعية خلال 10 أيام فقط لاستقبال الحالات المرضية، وتم تدشين المستشفيات الميدانية بسعة هائلة ومزودة بكل الإمكانيات حال الطلب، لاستخدامها، وتمت محاصرة الفيروس من جميع الاتجاهات من خلال العلاج وطرق الوقاية، وكذلك انتشار الفيروس، والسعى لتوفير اللقاحات منذ اللحظة الأولى من إعلان إنتاج أول لقاح على مستوى العالم، بل وتأمين حصة مصر من جميع اللقاحات، فهناك بعض الدول وضعت شروطاً لدخولها، ومنها التطعيم بلقاحات بعينها، وقامت الدولة بتوفير هذه اللقاحات للمواطنين المسافرين.

وماذا عن الفرق الطبية خلال الجائحة؟

- فيروس كورونا هو فيروس غامض، والفرق الطبية لم تكن لديها معلومات كافية فى بداية الجائحة، ليس فى مصر فقط، بل على مستوى العالم، ولكن سرعان ما تم ربط الخيوط ببعضها البعض وبالخبرات السابقة، وتم الوقوف على علاجات تقوم بعلاج أعراض الفيروس، والفرق الطبية استطاعت أن تقوم بتشخيص فيروس كورونا فى غضون ربع ساعة لا أكثر، وخلال جائحة فيروس كورونا راح ضحايا كثيرون من الفرق الطبية، سواء من الأطباء أو من التمريض، والرئيس عبدالفتاح السيسى يثمّن كثيراً دور الأطقم الطبية والتمريض، وحريص على توفير جميع سُبل الحياة الجيدة لهم، وقد أمر بعدد من التوجيهات بزيادة الحافز المادى لهم، وجائحة كورونا أثبتت أن الطبيب المصرى من أمهر الأطباء على مستوى العالم.

وما صحة أن التحورات الجديدة التى تظهر، تكون اللقاحات ضعيفة فى مواجهتها؟

- هذا الحديث غير صحيح، لقاحات كورونا بمختلف أنواعها لها نفس الكفاءة فى مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، التى تظهر من وقت إلى آخر، ودور اللقاحات أنها لا تمنع المرض، ولكنها تُقلل شدة الأعراض فى حال الإصابة وجعلها بسيطة ومتوسطة.

 الوضع الوبائى لـ«كورونا» حالياً مستقر.. والحالات المصابة التى تحتاج دخول مستشفيات نادرة.. والوفيات صفر

الوضع الوبائى

الوضع الوبائى لفيروس كورونا يشهد انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد مصابى الفيروس، وانخفاض أعداد إصابات فيروس كورونا لا يعنى اختفاء الفيروس، فيروس كورونا ما زال موجوداً، وعلى المواطنين توخى الحذر، وارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعى، والبُعد عن الزحام، وعلى المواطنين إدراك أن الإجراءات الاحترازية يجب أن تكون أسلوب حياة للمواطنين، للوقاية من الأمراض المعدية وغيرها، ونُكررها: «الوضع فى مصر تحت السيطرة، وعدد الحالات قليل جداً، وبأعراض بسيطة، والحالات التى تحتاج إلى مستشفيات تكاد تكون نادرة، والوفيات صفر».