أكد موقع الحكومة البريطانية أن نقش الحجر الجيري المصري القديم للموسيقيات، يتعرض لخطر مغادرته من المملكة المتحدة البريطانية ما لم يتم العثور على مشتر محلي في البلاد، للحصول على القطعة الاثرية المصرية ذات الاهتمام والطابع الخاص وتقدم نظرة ثاقبة للحياة في القصر الفرعوني في ذلك الوقت بعيدًا عن الملك والملكة.

وأوضح الموقع الالكتروني للحكومة البريطانية، أن النقش يصور مجموعة من الموسيقيات نائمات في قصر الفرعون إخناتون، وإن الإغاثة من الحجر الجيري التي تقدم نظرة ثاقبة للحياة اليومية المصرية منذ أكثر من 3300 عام معرضة لخطر مغادرة المملكة المتحدة ما لم يتم العثور على مشتر محلي.

ويصور العمل الفني مجموعة من الموسيقيات نائمات في قصر الفرعون المصري القديم إخناتون، وهو الذي تم إنشاؤه في مرحلة ما خلال فترة حكمه التي استمرت 17 عامًا من 1351 إلى 1334 قبل الميلاد.

وأضاف التقرير، فقد يمكن أن تكون الإغاثة ذات قيمة كبيرة للمؤرخين الذين يدرسون هذه الفترة من التاريخ، حيث أنه من غير المعتاد تصوير النساء كموسيقيات وجعلهن محط الاهتمام، على عكس الصور الأخرى الأكثر هامشية. 
كما انه هناك أيضًا عدد قليل جدًا من النقوش البارزة من هذه الفترة التي نجت في مثل هذه القطعة الكبيرة، مع أربعة أشكال مصورة على نفس القطعة الحجرية.

لمحة خادعة عن الحياة اليومية لدى الفراعنة

ومن جانبه، قال وزير الفنون والتراث لورد باركنسون من وايتلي باي: يقدم هذا النقش المصنوع من الحجر الجيري لمحة خادعة عن الحياة اليومية في عصر العمارنة في مصر القديمة وهو ذو قيمة كبيرة للأكاديميين الذين يبحثون في هذه الفترة الرائعة من التاريخ. 

وتابع "آمل أن يتمكن مشتر من المملكة المتحدة من التقدم حتى يمكن الاستمتاع بهذه القطعة الأثرية المهمة ودراستها هنا من قبل الأجيال القادمة، لصالح الناس في جميع أنحاء العالم".
كما يأتي قرار الوزير بناء على نصيحة لجنة المراجعة بشأن تصدير الأعمال الفنية والأشياء ذات الأهمية الثقافية.

وقالت عضو اللجنة بيبا شيرلي إن هذا الكائن القديم يتحدث إلينا بوضوح غير عادي عبر آلاف السنين، كما أنه يُظهر موضوعًا يمكن التعرف عليه على الفور - مجموعة من النساء نائمات، إنهم موسيقيون، ونراهم في أوضاع فردية طبيعية تمامًا، مستلقون على الحصير مع ملاءات مرسومة حولهم، وآلاتهم (القيثارات والعود والقيثارة) في متناول اليد، ونحاس في كل غرفة لإبقائهم دافئًا. 
وأضافت هم جزء من حاشية الفرعون الأسطوري أخناتون وملكته الشهيرة نفرتيتي، وقد صورهما النحات بعناية فائقة في مساكن قصرهما، بالإضافة الى لمحات عن الحياة الخاصة للخدم في هذه الفترة نادرة للغاية، وهذه المرة، في الأسلوب الثوري الذي طوره إخناتون للقصور والمعابد في عاصمته الجديدة تل العمارنة، لا مثيل لها. 
كما اشار التقرير إلى ان الملك والملكة أشرفوا على تصميم وتنفيذ المخططات الزخرفية، وشجعا ليس فقط قدرًا أكبر من الحرية الفنية والتكوين الطبيعي، ولكن أيضًا الاهتمام المتزايد في عكس حياة الناس العاديين. 
وتابع، على الرغم من كونه مجرد جزء، إلا أن الضوء الذي يلقي به الارتياح على جوانب الفن والثقافة والحياة اليومية في عهد أحد أكثر حكام مصر القديمة إثارة للاهتمام يعني أنه يجب بذل كل جهد ممكن لإبقائها في هذا البلد.
قدمت اللجنة توصيتها على أساس أن الإغاثة تستوفي معيار ويفرلي الثاني والثالث لمساهمتها البارزة في دراسة فترة العمارنة وعلم المصريات وتاريخ الفن والمجتمعات البشرية المبكرة.
سيتم تأجيل القرار بشأن طلب ترخيص التصدير للإعفاء لفترة تنتهي في 22 أبريل 2023، وفي نهاية فترة التأجيل الأولى، سيكون لدى المالكين فترة اعتبار قدرها 15 يوم عمل للنظر في أي عرض (عروض) لشراء إعفاء بالسعر الموصي به البالغ 69300 جنيه إسترليني، ستبدأ فترة التأجيل الثانية بعد توقيع اتفاقية الخيار وستستمر لمدة ثلاثة أشهر.