رغم إقرارهم ومباهاتهم في وثائق ولقاءات صحفية عديدة بأدوارهم في انقلاب 1989، ينكر المتهمين الرئيسين اليوم، أي صلات لهم بتحركات الجبهة الإسلامية ضد الحكومة المنتخبة في 1986.
الخرطوم: التغيير
واصل مدبرو انقلاب 30 يونيو 1989، في محاكمة الثلاثاء، محاولاتهم للتنصل من المسؤولية عن تقويض النظام الديمقراطي، ضمن مساعٍ هيئة الدفاع عن المتهمين لتحويل التهمة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأقر المخلوع في جلسة سابقة عن مسؤوليته الكاملة عن الانقلاب، وبرأ رفاقه الموقوفين على ذمة القضية، مؤكداً قيامه بالانقلاب بمعية قادة انتقلوا جميعهم إلى الرفيق الأعلى.
وأنكر علي عثمان طه، وعوض الجاز، مشاركتهما في التخطيط أو التنفيذ لتحركات الجبهة الإسلامية التي أطاحت بحكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي.
ولكنهما لم يخفيا الفخر من كونهما شاركا في النظام المباد، الذي عدانه الأفضل في تاريخ السودان.
ويحذر خبراء قانونيين من اتجاه لإدانة البشير في القضية التي تصل عقوبتها للإعدام، مع السعي لإصدار حكم براءة بحقه لكونه تجاوز السبعين عاماً.