أدّى زعيم حزب العمال كريس هيبكينز الأربعاء اليمين الدستورية ليصبح رئيس وزراء نيوزيلندا الحادي والأربعين بعد استقالة جاسيندا أرديرن المفاجئة.

وقال هيبكينز (44 عاماً)، في كلمة ألقاها خلال مراسم أداء اليمين الدستورية: "هذا هو الامتياز والمسؤولية الأكبر في حياتي، أنا متحمس لمواجهة التحديات التي تنتظرني".

وفي آخر ظهور علني لأرديرن الثلاثاء قبل أن تغادر المنصب، قالت إن أكثر ما ستفتقده هو الأشخاص، لأنهم كانوا "متعة الوظيفة".

وأعلنت استقالتها المفاجئة الأسبوع الماضي، قائلة إنها لن ترشح نفسها لإعادة انتخابها وإن فترة ولايتها رئيسة للوزراء ستنتهي في موعد أقصاه 7 فبراير/شباط.

ومع ذلك، ستستمر في العمل عضواً في البرلمان حتى أبريل/نيسان لتجنب إجراء انتخابات فرعية، إذ من المقرر إجراء الانتخابات العامة في البلاد في 14 أكتوبر/تشرين الأول.

والأحد، أعلن حزب العمال الحاكم في نيوزيلندا الأحد اختيار كريس هيبكنز زعيم الحزب الجديد ورئيس الوزراء رقم 41 للبلاد، ليحل محل جاسيندا أرديرن.

وكان هيبكنز المرشح الوحيد لهذا المنصب وكان تصديق نواب حزب العمال في البرلمان إجراء شكلياً إلى حد كبير.

وجاء تعيين هيبكنز في المنصب بعد استقالة جاسيندا أرديرن المفاجئة الخميس بعد قولها إنها لم تعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد.

وقال هيبكنز، في مؤتمر صحفي، عقب انتخابه إنه سيعلن تعديلاً وزارياً، الأسبوع المقبل.

وأضاف أنه إلى جانب التركيز على القضايا الداخلية، ستعطي حكومته أولوية لمواجهة ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار السكن، والقانون والنظام.

سيشغل هيبكنز منصب رئيس وزراء نيوزيلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة لأكثر من 8 أشهر إذ ستجرى الانتخابات العامة في 14 أكتوبر المقبل.

وُلد هيبكنز في منطقة هت فالي بإقليم ويلينغتون عام 1978 والتحق بمدرسة ووترلو الابتدائية ، وهوت المتوسطة، وفي المرحلة الثانوية كان يتمتع بدور قيادي إذ كان يمثل جميع طلاب مدرسته هوت فالي المرموقة عام 1996.

دخل هيبكينز البرلمان سنة 2008 وبعد الانتخابات العامة عام 2011 عُيّن متحدثاً باسم حزب العمال للشؤون الداخلية ورئيساً للسوط (مهمته المساعدة في تنظيم مشاركة الحزب في الأعمال البرلمانية).

عُين وزيراً للتعليم في 2017 بعد انتخابه وزيراً في مجلس الوزراء من كتلة حزب العمال.

وفي أوائل 2020، اختير لمنصب وزير الصحة، وبعد أشهر تحديداً في نوفمبر/تشرين الثاني، أصبح وزيراً للتعليم والصحة العامة ومكافحة كورونا.

وفي يونيو /حزيران 2022 عُيّن أيضا وزيراً للشرطة.

والخميس، أعلنت أرديرن أنها ستستقيل من منصبها في فبراير المقبل، قائلة إنه "لم يعد لديها ما يكفي لتقدمه".

وقالت أرديرن للصحفيين: "أخذت وقتاً خلال العطلة الصيفية للتفكير في مستقبلي"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وأصبحت أرديرن (42 عاماً) أصغر رئيسة حكومة في العالم بعد انتخابها رئيسة للوزراء عام 2017، بعمر 37 عاماً.​​​​​​​

وأوضحت أرديرن أنها قادت نيوزيلندا خلال 6 سنوات "صعبة" شهدت فيها جائحة كورونا وفترة الركود التي تلتها، وحادثة إطلاق النار بمسجد كرايستشيرش عام 2019، إضافة إلى ثوران بركان "وايت آيلاند".

TRT عربي - وكالات