أكد الخبير السياسي الكندي المغربي، هشام معتضد، أن قرار البرلمان الأوروبي يسعى إلى تضليل الشعوب الأوروبية بشأن القضايا الجيوستراتيجية، مستنكرا التدخل في الشؤون الداخلية لبلد ذي سيادة.
وأوضح الخبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بـ”ترهيب سياسي واضح ومباشر في حق المؤسسات السياسية والقانونية المغربية بهدف النيل من صورته وتقويض دوره الاستراتيجي في المنطقة”.
وأبرز السيد معتضد أن هذا القرار من صنيع “مجموعة سياسية معينة مناوئة لمصالح المغرب تجد صعوبة في تقبل الدور الجديد للمملكة في المنطقة وعلى الساحة الدولية”.
ولاحظ أن هذا الخيار السياسي يعكس “عدم فاعلية” البرلمان الأوروبي في تثمين المكاسب السياسية التي تحققت منذ سنوات عديدة بين الرباط وبروكسيل، سواء على المستوى الاقتصادي أو السوسيو سياسي.
وسجل المحلل السياسي أن هذا القرار، الذي يفتقر إلى أساس سياسي عادل ومتين ومسؤول، يجسد علانية فقدان هذه المؤسسة لبوصلة الحكمة والتبصر، معتبرا أن مواقف من هذا القبيل تهدد بإفقاد هذه المؤسسة شرعيتها السياسية لدى شركائها في المنطقة وعلى المستوى الدولي.
الدار: و م ع
