قتل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة فلسطينيين بينهم امرأة مسنّة، وأصاب آخرين بجروح خلال عملية عسكرية في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الوزارة في بيان ارتفاع الحصيلة إلى "أربعة شهداء بينهم سيدة مسنّة"، بعدما كانت قد أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل ثلاثة وسقوط "العديد من المصابين، بينهم بحالات خطيرة". وأشارت الوزارة إلى أن "الوضع في مخيم جنين حرج للغاية" متّهمة الجيش الإسرائيلي بـ"اقتحام مستشفى جنين الحكومي، وإطلاق بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع" بداخله.
وقالت الوزارة إن أحد القتلى، صائب الأزريقي البالغ من العمر 24 عاماً، نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته بالرصاص، وتوفي متأثراً بجراحه. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات كانت تنفذ عملية في مخيم جنين للاجئين، معقل النشطاء في الضفة الغربية، الذي كان محل تركيز قرابة عام، في ما يرتبط بالاعتقالات. ولم تقدم على الفور أي تفاصيل أخرى.
وتصاعدت التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أن شنت إسرائيل حملة اعتقالات في الربيع الماضي، في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية أسفرت عن مقتل 19 شخصاً، في حين أدت جولة أخرى من الهجمات في وقت لاحق من العام إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 30. وترفع أعمال العنف اليوم عدد القتلى الفلسطينيين هذا العام إلى 21. قُتل ما يقرب من 150 فلسطينياً العام الماضي، مما يجعل عام 2022 الأكثر دموية منذ 2004.
وتقول إسرائيل إن معظم القتلى كانوا من المقاتلين. لكن قُتل بالفعل أيضاً شبان احتجوا على عمليات التوغل، وآخرون لم يشاركوا في المواجهات. وتقول إسرائيل إن العمليات تهدف إلى تفكيك شبكات المقاتلين وإحباط هجمات في المستقبل.
