مثقفون فى معرض القاهرة الدولى للكتاب: الورش الأدبية لا تصنع مبدعا

"الورش الأدبية لا تصنع مبدعا".. هذا ما قاله بعض الحضور من المثقفين، خلال ندوة “ورش الكتابة الأدبية”، التي أقيمت بقاعة الصالون الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخميس.

 

وجاءت الندوة الثقافية بمشاركة كل من: الشاعر والمترجم أسامة جاد، والروائي والشاعر محمد علي إبراهيم، والروائي رجائي موسى، والروائية هدى أنور، وأدارها القاص محمد عيد إبراهيم.

 

ــ هل ورش الكتابة مهمة؟

في بداية اللقاء، تساءل الكاتب الروائي دكتور محمد إبراهيم طه: عن أهمية الورش الأدبية: هل ورش الكتابة مهمة؟ وهل يمكن استخلاص بعض القواعد والتقنيات من الورش الأدبية ونقلها إلى المتدرب؟، وهل يمكن لهذا القواعد أن تخلق من المتدرب كاتب موهوب، أو تضعه على بداية الطريق؟ هل يمكن اعتبار المنتج الأدبي الناتج عن ورش الكتابة أدب مكتمل الأركان، أم يفتقر إلى الروح والموهبة؟".

 

ــ الورش الأدبية لا تخلق مبدعًا

وفي مداخلته قال الشاعر والمترجم أسامة جاد:  “الورش الأدبية لا تخلق مبدعًا، لا نستطيع خلق موضوعات للمتدرب في الورش الأدبية، ولو حدث ذلك فإن المدرب وجه المتدرب إلى الطريق الخاطئ، فدور المدرب هو تسليط الضوء على تكنيكات أدبية مختلفة، وتقديم قراءات وتدريبات متنوعة على الكتابة”.

وأكد “جاد” على أهمية كتاب "الحكاية وما فيها" للمترجم والروائي محمد عبد النبي، متابعًا: "لا تكمن أهمية الكتاب في أنه يضع المبتدئ على الطريق الصحيح، بل مهمًا للكاتب المحترف لأنه يقدم تمارين كثيرة مفيدة لمن يعاني من حبسة الكتابة".

من جانبه أعتبر الروائي رجائي موسى: إن الكتابة حرفة، وليست وحي، لافتا إلي أن الكتابة حرفة لأنها تعليم تقنيات، بالإضافة إلى الاستعداد والشغف، وليس لها علاقة بالإلهام، كما إنها مغامرة في الكتابة، فليس ثمة نهج ما نسير عليه، لكن هناك علامات ترشدنا إلى الطريق الصحيح، ولهذا فإن شرط أساسي في الكتابة هو اكتشاف صوتك الخاص".

 

وبدورها قالت الروائية هدى أنور، إن ورشتها الإبداعية التي تقدمها تحت عنوان "المعتكف الكتابي"، وقالت:"لا اعتبر المعتكف الكتابي ورشة أدبية، بل أعده برنامج بنائي لتعلم الكتابة في 7 خطوة، بدأناه منذ 6 سنوات، وأصدرنا من خلاله 100 كتاب للمتدربي ما بين مجموعات قصصية وروائية، بينهم 14 كتاب صدرت هذا العام وموجودة في دور نشر مختلفة بمعرض الكتاب".

من ناحيته أشار الروائي والشاعر محمد علي إبراهيم إلى رفضه للورش الأدبية: "أنتمي إلى جيل محظوظ بوجود نوادي الأدب التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، الذي اعتبره ورشة إبداعية تفاعلية من خلال تبادل الخبرات، وتوجيه الأدباء الكبار للشباب، لكن الجيل الحالي يفتقر إلى ذلك نظرًا لتراجع دور نوادي الأدب في الحياة الثقافية".

وبرر تقديمه لورشة أدبية: "كنت رافضًا للورش الأدبية شكلا وموضوعًا، ولكني استجبت في النهاية إلى طلب عدد من أصدقائي بتقديمها، وبمجرد إعلاني عنها فوجئت بانضمام 16 شخصا، أخبرني أحدهم بامتلاكه للعديد من الأفكار لكنه غير قادر على صياغتها بطريقة أدبية، واكتشفت أن هناك قدرات وأفكار كثيرة للمتدربين لم أكن أتوقعها لدرجة إنني استفدت منهم". 

تاريخ الخبر: 2023-01-27 03:21:40
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية