تبنت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منفذ عملية القدس الجمعة، وقالت إنه خيري علقم ويبلغ 21 عاماً.

ومساء الجمعة أسفرت عملية إطلاق نار أمام كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس عن مقتل 7 إسرائيليين ومنفذ العملية وإصابة 6 آخرين على الأقل.

وقالت "شهداء الأقصى" عبر حسابها على تويتر: "تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاماً) من حي الطور في القدس المحتلة".

وأضافت أن "العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين (الخميس)، وجاءت لتؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة".

بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العملية جاءت "رداً سريعاً" على استشهاد 10 فلسطينيين برصاص الاحتلال الخميس في الضفة الغربية، بينهم 9 بمخيم جنين.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة لوكالة الأناضول: "العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومجزرة جنين الخميس".

قلق أمريكي

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الجمعة إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية حيال أعمال العنف التي جرت في الآونة الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية"، وإنها ترى وجود حاجة ملحة إلى أن توقف جميع الأطراف التصعيد في المنطقة.

وقال كيربي: "نعتقد وجود حاجة ملحة هنا لخفض التصعيد من كل الأطراف، وتفادي وقوع مزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، والعمل معاً على تحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية".

وكان مسؤول أمريكي عبّر عن قلق واشنطن من احتمال تدهور الوضع الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للشرق الأوسط التي تبدأ الأحد، وذلك بعد غارة دموية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية في غمرة تصاعد التوترات.

وستكون هذه زيارة بلينكن الأولى لإسرائيل منذ وصول حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة إلى السلطة بعد الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، مما أثار القلق في الداخل والخارج في ضوء معارضة بعض أعضاء الائتلاف الحكومي لقيام دولة فلسطينية ووجود آراء متشددة أخرى.