كيف دفع التهديد الإيراني ناصر بوريطة بالتوجه إلى العراق وقطع صيام دبلوماسي طويل ؟


حمزة فاوزي

 

بعد 18 سنة، يقطع المغرب رسميا “صيامه الديبلوماسي” في العراق عبر إعادة فتح سفارته ببغداد، والتي ستشكل منفذا لمواجهة ما تراه الرباط تهديدا إيرانيا.

 

وتعد زيارة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، “تاريخية”، وذلك بعد سنوات من “التردد” بسبب الأوضاع الأمنية “المتقلبة” التي عرفها العراق، قبل أن يشهد البلد “مرحلة جديدة” بعد تشكيل حكومة سوداني، والتي نجحت نسبيا في إعادة الاستقرار والأمن المحلي.

 

وتمتلك إيران نفوذا غير مسبوق في العراق، من خلال ميليشيات مسلحة، وتنظيمات سياسية أبرزها “تيار الصدر”، إلى جانب تدخلها العسكري المستمر في أراضي بغداد، وهو ما أصبحت ترفضه الحكومة الجديدة، إذ نددت في وقت سابق من غارة جوية لطهران في الأراضي العراقية، “مطالبة إياها بالالتزام بحسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية”.

 

ولا تقف التهديدات الإيرانية عند حدود العراق، بل تصل أيضا للأراضي المغربية، إذ كشف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تسليم طهران لطائرات مسيرة لتنظيم “البوليساريو” الانفصالي، إلى جانب تدريب قواتها على المواجهة العسكرية ضد الرباط.

 

وتلقت طهران رسالة شديدة “اللهجة” من الممثل الدائم للمملكة، عمر هلال، الذي أكد على أن أي استخدام للطائرات الإيرانية ضد الأراضي المغربية بالصحراء، سيدفع الرباط للعملية عسكرية جديدة ستشمل المنطقة العازلة.

 

ويعد هذا التهديد الأمني لإيران للوحدة الترابية، دافعا “قويا”، لعودة التمثيل الديبلوماسي بالعراق، إلى جانب سعي الرباط لدعم الحكومة الجديدة التي تقود نخبا متجددة وتيارات سياسية واعدة.

 

ووجهت بغداد في أكثر من مناسبة، دعوات للرباط، من أجل إعادة التمثيل الديبلوماسي، بالنظر للوزن الإقليمي والعربي الذي تحظى به المملكة، وهو ما سيشكل دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين الطرفين، والتي تلتقي في نقطة “التهديدات الإيرانية”.

 

وستشكل عودة التمثيل الديبلوماسي المغربي ببغداد حسب مراقبين، دفعة “وزانة” للمساعي العربية لكل من السعودية ومصر والإمارات لإبعاد العراق من التهديدات الإيرانية، والتي أضحت تهدد الوحدة العربية أكثر من أي وقت مضى.

 

وفي سنة 2005، أغلق المغرب سفارته ببغداد، وأعلن نقلها لعمان بسبب التدهور الأمني بالبلد، ليبقى التمثيل الديبلوماسي المغربي “فارغا” بسبب توالي الصراعات الأمنية والسياسية، وهو ما أثر على الشراكة التاريخية بين البلدين، والتي عرفت أوجها خلال عهد الراحل الحسن الثاني.

 

تاريخ الخبر: 2023-01-28 21:21:10
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية